شهدت ارض مهرجان الجنادرية في ختامه حضورا كثيف في جميع اجنحة المهرجان والمناطق المشاركة ، وجناح قرية جازان بالتحديد لم يسبق ان شهد حضورا كبيرا كما كان يوم امس الجمعة اخر ايام مهرجان الجنادرية 29 ، امتلأت المدرجات بالساحة الشعبية بالجمهور لمتابعة ومشاهدة العروض الفلكلورية التي تقدمه فرقة جازان ، وتواجد بالقرية كثيرا من الوفود التي زارت جناح جازان كان ابرزها وفد اوربي بمرافقة مكتب عيون النسر لتنظيم الرحلات السياحية ،وبعض الاعلاميين مدير إدارة المذيعين بالقناة السعودية الأولى أحمد الحميد والاعلامي المذيع سليمان السالم ، ايضا تواجد بجناح قرية جازان سعادة المشرف العام على الهيئة بمهرجان الجنادرية 29 الدكتور / احمد السعيد والذي كان في استقباله الشيخ جابر الجذمي و الشيخ ابراهيم فقيه واللذان اخذاه في جولة تعريفية على اقسام القرية والاطلاع على ما يقدمونه رجال الحسبة في جناح منطقة جازان . بقسم الحرفيين تواجدت ( جازان نيوز ) والتقت مع المشارك فرح جبران المالكي صاحب المزمار الجبلي والذي تحدث لنا قائلا عادة يسمى المزمار او بالمصطلح المحلي بالجبل ( القصيبة ) بضم القاف وتشديد الياء وعادة ما تصنع من نبات دائما يتواجد على جنبات بعض الاودية بالمنطقة الجبلية يسمى ( اليرع ) يكون مجوفا مما يسهل قصه وتجهيزه للاستخدام مكون المزمار الجبلي من جزئين متلاصقين بنفس الحجم والطول يتم الصاقهما ببعض وتخريم فتحات متقابلة متوازية ثم يتم عمل قطعتان يسميان البلابل اصغر من القطعتين السابقتين يتم صنعهما بشكل احترافي حتى يكونا اصواتهما متقاربة وشبيهة لبعض ويتم الصاقهما بالقطعة الاولى بشكل محكم لا يسمح بتسريب الهواء بعدها يتم النفخ فيهما وصدور صوت صفير يتم خلاله التلاعب بهذا الصوت عن طريق الاصابع ليشكل معزوفة عذبة وجميلة ، بالطبع عملية الصوت الغير منقطع للمزمار هي مرحلة صعبة لا يتقنها الا القليل من المحترفين لهذه الآلة . استخداماتها عادة ما كانت في الغالب يستخدمها ويصنعها الرعاة حينما يرعون مواشيهم في الجبال والاودية ودائما ما يعتريهم الهم والتعب جراء الروتين اليومي والتعب الشديد فكانت ( القصيبة ) متنفس لهم يعبرون وينثرون اهاتهم ومشاعرهم في غالب صوتي جميل عبر هذه الآلة التي تسمى ( القصيبة ) الى ان استطاعوا ايضا ان يدربوا مواشيهم على صوتها فحينما تبتعد عنهم ويقترب موعد الغروب يقومون بالعزف على هذه الآلة بصوت معين تتفاعل معه المواشي وتعود بسرعة اليهم بالاضافة الى استخدامها اثناء المناسبات والافراح ولها رقصات جميلة ولا يعرفها الا القليل من اهل الجبال ، وعن مشاركة ( فرح المالكي ) قال حقيقة كانت لي مشاركات كثيرة في سوق عكاظ بمدينة الطايف وايضا بالجنادرية وبمهرجانات المنطقة المحلية البن ومهرجان جازن الفل مشتى الكل ، وكان لهذا الفن محبيه وخاصة من الجيل القديم الذي عاش تلك الايام الجميلة في الرعي بالاضافة الى الجيل الحالي هناك حضور كبير وطلب للاستماع لتلك الالحان العذبة . اذكروا الله وقولوا ( ما شاء الله ) أصغر زائر يزور جناح منطقة جازن في اليوم الختامي لمهرجان الجنادرية 29