لم يقتصر الحضور لقرية جازان التراثية بالجنادرية على أبناء الوطن فقط بل تعدى الأمر إلى العديد من الجاليات الأجنبية التي أذهلها ما احتوت عليه القرية من مقتنيات تراثية تعبر عن الزمن الماضي . الكثير من تلك المقتنيات كانت مثار أسئلة عند كل من الألماني هلمد يوزف والنمساوي بهيس هوست واللذان قاما بجولة في أجنحة المحافظات واطلعا على كل المقتنيات هناك بدءا من البيئة الجبلية ومرورا بالبيئة التهامية التي استطاع التقسيم الجغرافي الذي تضمنته هذا العام أن ينقل صورة حقيقية وواضحة عن طبيعة كل محافظة. الألماني يوزف قال ما وجدناه أثناء تجوالنا اليوم يؤكد أن منطقة جازان تمتلك تراثا من مئات السنين يمتاز بالجمال ويعبر أن أبناء هذه المنطقة لديهم رؤية معينة بحسب طبيعة المكان الذي يعيشون فيه . وأوضح أن الكثير من هذه المقتنيات هي مصدر جذب للعديد من السياح سواء على مستوى أوروبا أو جميع دول العالم لأنها ترتبط بتاريخ يمثل حقبة زمنية معينة لها علاقة بحدث معين . أما النمساوي هوست فقال أنا سعيد جدا بهذه الزيارة التي لم أتوقع أن يكون هناك تراث يحمل اختلافا ما بين محافظة وأخرى تحكمها مسافات قصيرة لكن ربما لعبة التضاريس دورا كبيرا في ذلك وأنا متشوق إلى زيارة المنطقة والاطلاع على تاريخها عن كثب .