كشف البروفيسور مويو بيجي من معهد مفقودي البوسنة و الهرسك ،عن أن مركز الطب الشرعي في سانسكي موست يستقبل يومياً عشرة جثث من آخر مقبرة جماعية مروعة تم اكتشافها في البلاد . وأوضح أن عدد جثث هذه المقبرة 250 جثة مكتملة وتم تجميع رفات 389 جثة أخرى لحتى الآن . من جانبها تعرفت سيدة من قرية زيسوفي على جثة زوجها , ومن الضحايا من سنتعرف عليهم من خلال بطاقاتهم لكن الآخرين سنعلن عنهم بعد انتهاء الإجراءات اللازمة . وأشار بيجي إلى أن العديد من أسر القرى المجاورة لزيسوفي التي تم اكتشاف المقبرة فيها قدموا الأحماض النووية لذويهم بهدف المقارنة . وتشير المعلومات إلى أن الضحايا تمت تصفيتهم في معتقل كيراتيم . ويتوقع الخبراء أن ينتهون من اكتشاف المقابر الجماعية لعامين قادمين على الأقل وسبق أن تم العثور على مقبرة أخرى في بريدور تضم رفات 373 من الضحايا مؤخراً ليصل عدد ضحايا المقابر الجماعية فيها إلى 796 . ليتبين للعالم حجم المجازر المروعة التي نفذها الصرب بحق المسلمين الأبرياء . وبحسب المركز فإن قرويين من ذات القرية ( زيسوفي ) اكتشفوا جثثاً ل 17 طفلاً و 15 امرأة في الفترة الأخيرة , "فكرت باسيتش " فقد 18 شخصاً من عائلته نساءاً وأطفالاً وشيوخاً في بريدور بمقبرة جماعية تم العثور عليها العام الماضي . جدير بالذكر أن فريقا مختصا عثر على هياكل عظمية متداخلة في مقبرة بسريدة . ولعل بعضكم شاهد صحفياً بلغرادياً ومصوراً من بانيالوكا البوسنية يبكيان بمرارة وهما يبثان تقريراً مصوراً عن مقابر البوسنة الجماعية على شاشة تلفاز ألماني . ويقول بيجي : " ولعل بعضكم لم يشاهد ماركو بافيتش عمدة بريدور الصربي يزور مقابر المدينة الجماعية . لا لأنه متعاطف مع الضحايا وأسرهم . بل لأن ذلك يحرجه أمام العالم وهو لا يريد التنصل من صربيته الشوفينية . وأبان أن أحد قضاة لاهاي أتى سابقاً وشاهد ما أوردته لائحة الإتهام بحق رادوفان كارادزيتش الذي يذهب تلاميذه حالياً لمشاركة طاغية الشام في قتل شعبه . إياكم أن تستمعوا للعملاء ممن يستنكرون مناصري الشعب السوري من البوسنة والهرسك - رحم الله شهدائهم في الشام وتقبلهم - وتجهلوا عدد مقابر الطاغية الجماعية .