وجه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم كلمة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد استعرض فيها آمال وطموحات ولاة الأمر حفظهم الله والآباء والأمهات من المنظومة التعليمية في المملكة نحو آفاق المعرفة والنجاح والتميز. وتطرق سموه الى مشروعات تطوير التعليم التي ستبدأ هذا العام - إن شاء الله - ومنها إطلاق جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز، مشيرا الى اكتمال الاستعدادات لاستقبال الطلاب ومن ذلك اتخاذ الاحتياطات الصحية الوقائية من مرضى إنفلونزا (H1N)داعيا الله التوفيق والنجاح للجميع. وقال سموه في كلمته: اننا نستهل هذا العام الدراسي الجديد مستحضرين تشريف خادم الحرمين الشريفين لنا بتحمل مسؤولية التربية والتعليم، مستلهمين توجيهاته - أيده الله - واضعين أمام ناظرنا رؤية قائد وأمل وطن، وشرف بناء جيل واع بمسؤوليته تجاه دينه ووطنه متسلح بالعلم والمعرفة متطلع لتسخير إمكاناته، لدفع عجلة التنمية والتطوير التي تشهدها بلادنا الغالية. أقول ذلك بأمل وتفاؤل كل أب وأم يتطلعون إلى مستقبل مشرق لأبنائهم وبناتهم معتمدين على كفاءة المنظومة التعليمية التي أولتها حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها وخصصت لها قرابة 20 % من الميزانية العامة للدولة، مستشعرين الدور الأساسي للتعليم في النهضة المعرفية التي ستنقلنا من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها. وأُذكر نفسي واخواني المعلمين والمعلمات ونحن في مستهل هذا العام الدراسي الجديد أن الأمانة عظيمة، وأننا مؤتمنون على وطن نكوّن فيه أجيالاً ذوي كفاءة معتمدين على الله ثم على أنفسهم، متطلعين إلى مشاركتهم في البناء متسلحين بالعلم والعقيدة السمحة ومؤمنين بمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم. وبهذا الصدد ثقوا بأن وزارتكم لن تَدْخِر وسعاً لتساندكم وتسخر إمكاناتها في سبيل تحقيق رسالتكم التي يعتمد عليها مستقبل الأجيال، ونعدكم بحول الله وتوفيقه أن نعمل بروح الفريق الواحد لنحقق التكامل؛ قناعة منا بأنكم ستسعون بإخلاص وتفاني لتطبيق التوجه التطويري وقادرون على أداء الأمانة - بإذن الله - على أكمل وجه، ملبين دعوات أمهات وآباء وضعوا فلذات أكبادهم بين أيديكم، وسيكون مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتطوير التعليم نافذة استراتيجية لمنحكم المزيد من الخبرات، والتمكين في إطار سعي المشروع لإيجاد نقلة نوعية في التعليم العام - بإذن الله - بجهودكم التي هي الأساس، من أجل ضمان جودة العملية التعليمية بجميع عناصرها وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة، وإكساب الطالب المهارات العصرية والعلوم الحديثة والقيم السامية وصولاً إلى الاستثمار الحقيقي في الإنسان.