أعلنت نقابة الصحفيين الإلكترونيين عن نيتها اتخاذ خطوات تصعيدية ضد محاكمة الزميل أحمد أبو دراع مراسل المصري اليوم وقناة "أون تي في" عسكرياً، بتهم تصوير منشآت عسكرية أو التعامل مع قنوات تحريضية أو الإساءة للجيش، مشيرة إلى أنها ستدافع عنه بكل قوة لأنها ترفض المحاكمات العسكرية بالأساس. وأكدت النقابة أنها قامت بالتنسيق مع اتحاد الصحفيين بشمال سيناء من أجل تنظيم وقفة احتجاجية قبل المؤتمر الصحفي المقرر عقده لعرض الانتهاكات ضد الصحفيين منذ يوم 14 أغسطس الماضي. واستنكرت النقابة بشده نشر إحدى الصحف الإلكترونية صورة الزميل "أبو دراع" على أنه إرهابي مقبوض عليه من جانب قوات الجيش خلال الأحداث الأخيرة في سيناء، مطالبة الصحيفة بالاعتذار للزميل . وشدد صلاح عبد الصبور نقيب الصحفيين الإلكترونيين على أهمية الاستمرار في مواجهة كل حالات الانتهاك التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين في مصر ، مشيرا إلى أن ثورة يناير قامت لضمان الحريات العامة، إلا أن حالات الانتهاك في حق الصحفي مازالت قائمة وتزداد بشدة، بالإضافة إلى عدم توفير الضمانات الكافية لأمن الصحفي، مؤكدا على ضرورة تكاتف كل الجهود الإعلامية والقانونية والحقوقية وتوحيد الأسرة الإعلامية المصرية من أجل الدفاع عن هذه الحقوق. ومن جانبه قال أحمد أبو القاسم السكرتير العام للنقابة إن حرية الصحفيين خط أحمر لا يمكن لأي جهة مهما كانت تجاوزه، مستنكراً لجوء الجيش للمحاكمات العسكرية للمدنيين عموماً والصحفيين خصوصاً، مشيراً إلى محاكمة مراسل المصري اليوم وقناة أون تي في بسيناء أحمد أبو دراع بتهم مطاطة، مشدداً على ضرورة محاسبة الصحفيين بعيداً عن الحبس، مجدداً مطلب النقابة بإنشاء مجلس وطني للإعلام مستقل عن الحكومة، يكون دوره إطلاق ميثاق للشرف المهني وتطبيق عقوبات تأديبية بحق الصحفيين، بالإضافة إلى غرامات ضخمة من أجل منع تكرارها. وفي ذات السياق أدان عاطف النجمي رئيس جبهة الدفاع عن صحفيي مصر العملية الإرهابية التي تعرض لها موكب وزير الداخلية، مؤكداً أن مثل تلك العمليات تؤثر سلباً على الصحفيين سواء بالتضييق عليهم أو تعرضهم لضغوط أكبر أثناء تعاملهم مع قوات الأمن في ظل الأجواء المتوترة. وأضاف "النجمي" في تصريحات صحفية له أن المناخ العام يؤثر على التعامل مع الصحفيين ضارباً المثل بحظر التجوال الذي فرضت فيه الشؤون المعنوية على الصحفيين استخراج تصاريح لأداء عملهم وعبورهم كمائن القوات المسلحة أثناء فترات الحظر رغم أن هذا الإجراء لم يكن معمولاً به من قبل. واختير المحامي بالنقض ورئيس جمعية الدفاع العربي عاطف النجمي، رئيساً للجبهة خلال اجتماعها الأسبوع الماضي خلفا للمناضل الراحل سيد فتحي. جدير بالذكر أن الجبهة إنشاؤها في مايو 2012 بالتعاون بين نقابة الصحفيين الإلكترونيين ومركز الهلالي للحريات، ومن أهم أهدافها الدفاع القانوني والحقوقي عن جميع الصحفيين والإعلاميين في حالة تعرضهم لأي اضطهاد سياسي أو قانوني أو مهني، وتوفير معلومات حول عمليات الانتهاك ضد الصحفيين والإعلاميين في مصر والعالم، وتوفير المعلومات القانونية للصحفيين والإعلاميين لمساعدتهم في أداء رسالتهم الإعلامية بأمان، وعمل نشرة دورية حول الحريات الصحفية والإعلامية في مصر، وتوفير خط ساخن للصحفيين يمكن اللجوء إليه في حالة تعرضهم لأي مشكلة قانونية ذات صلة بالعمل الصحفي والإعلامي. 1