أنشأت بلدية بيش منذ عامين حديقة خارج النطاق العمراني بحوالي 15 كيلو في منطقة صحراوية , وإلى الآن لم ينتهِ العمل بها , قد تحتاج لأكثر من عشر سنوات حتى يصل إليها التوسع العمراني , حيث تغطيها الكثبان الرملية من كل جانب . عدسة "جازان نيوز" زارت الموقع أكثر من مرة خلال شهر , ولم تجد أي سعي جاد للعمل على استئناف تشييدها , بل ازادد وضعها سوءا عن ماكانت عليه , لدرجة أان بعض أجزائها اختفى بفعل زحف الرمال عليها . فالكثبان الرملية تغطي أسور الحديقة و الرياح تقتلع ملاهي الاطفال و المسطحات الخضراء تستبدل باﻷشواك , وبراميل النفايات تفيض بالنفايات ,وبات بعض الأهالي يعتقدون بأن شركة النظافة تجد صعوبة في الوصول اليها ! التقت "جازان نيوز" بالمواطن محمد عبده , الذي يصف الوضع بقوله :" لايوجد منتزة لنا في مدينة بيش ولا اهتمام بالمنتزهات وقد حضرت اليوم أنا و أطفالي من أجل التنزه والترفيه وقضاء يوم سعيد في حديقة الريف لكن للأسف ما شاهدناه هو سقوط للمراجيح و ارضية غير صالحة للجلوس" . ويقول المواطن موسى خرمي : " الكثبان الرملية في كل انحاء الحديقة وتغطي الحشائش المزروعة , اما الألعاب فقد تمكنت منها الرياح فاقتلعت بعضها , وما تبقى منها تشكل خطرا على الاطفال , و اكوام النفايات متراكمة في كل مكان وبقايا نفايات تابعة للشركة المتعاقدة المقاولة على إنشاء الحديقة مازالت في الحديقة . رئيس بلدية بيش المهندس هادي دغريري أوضح قائلا : نعم وضعها غير سار , ولكن مشروع الحديقة لم ينجز منه سوى 60% من العمل بها , ولها مراحل اخرى حتى تكتمل ويمكن بعدها تشغيلها . واضاف أن موقع الحديقة في منطقة صحراوية , ولا يمكن الاستفادة منها في الوقت الراهن حتى تتم معالجة المنطقة المحيطة بها