أوضح مدير عام المياه بمنطقة جازان المهندس حمزة بن عمر قناعي أن "سد بيش" يعمل بجودة ومتانة عاليتين لتحقيق الأهداف المرجوة منه بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ومعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبد الرحمن الحصين. وأشار للجهود التي يقوم بها ويبذلونها المهندسون والمشرفون على مشروع السد التابعون للمديرية على مدار الساعة , مبيناً أنه لا يوجد ما يدعو للخوف أو القلق من سد وادي بيش وسلامته الإنشائية. مخزون المياه بالسد يستخدم لتوفير قسم كبير من حاجة أبناء المنطقة من مياه الشرب المنقاة!! وأضاف .. أن المديرية تستفيد حالياً من مشروع محطة تنقية مياه سد بيش بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه بتكلفة إجمالية زادت عن "73" مليوناً فيما يجري تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بأكثر من "61" مليونا ما سيسهم في رفع الطاقة الإجمالية للمحطة لتصبح "150" ألف متر مكعب يوميا عند اكتمال المرحلتين . وأبان أن محطة تنقية مياه سد وادي بيش تعمل من خلال نظام متطور عبر مراحل تنقية متقدمة باستخدام تقنية التناضح العكسي بما يضمن إنتاج نوعية ممتازة من المياه وأن المديرية في طور الانتهاء من التصاميم لمشروعات تطوير سد وادي بيش الذي يشمل قاعات الاحتفالات واستراحات مطلة على البحيرة وجلسات عائلية ومسرح روماني إضافة للمرافق الخدمية المسندة الأخرى من مواقف للسيارات وممشى ومسطحات خضراء. جاء ذلك في من خلال تعقيب لمديرية المياه بجازان رداً ، على تقارير إعلامية مصورة ، أظهرت إرتفاع منسوب المياه بسد بيش لمستوى المفيض تماماً ، بالرغم من فتح بواباته الرئيسية بحسب ماصرحت به المديرية على لسان الناطق الإعلامي الرسمي "علاء خرد " ذكر فيه أن بوابات السد مفتوحة بصفة دائمة بحسب توجيهات تلقتها المديرية من جهات عليا وذات علاقة . إلا أن هذه التطمينات لم تلامس قناعة سكان المحافظة وبالخصوص القاطنين بمركز المحافظة "بيش" والقرى التي تتوزع على ضفتي الوادي ، بعدما أصبح السد "كابوس" يقلق مضاجعهم ، عطفاً على ما أشيع سابقاً من ظهور تسريب للمياه في بنية السد الأساسية ، وفيضانه باستمرار ، نتيجة تخزين طاقته الاستيعابية ، وارتفاع منسوب المياه لمستوى المفيض بصفة دائمة . فقد تحدث ل"جازان نيوز" المواطن ( ن م ) 35 سنة من سكان مركز المحافظة بيش قائلاً : المديرية تتحدث إلينا وكأننا نعيش في العصر الحجري ، لا نفقه شيء في الحياة ، فالسدود تُبنى عليها حضارات أمم في الدول الأخرى وتستثمر في التنمية الزراعية ، وإنتاج الكهرباء ، أما لدينا فعلى النقيض تماماً ، أدى إقامة هذه السدود في ظل سوء إدارتها ، إلى القضاء على المساحات الزراعية خلف السد ، وتجفيف مصادر الرزق لأسر ومواطنين ، لا يجدون من معين لهم بعد الله ، سوى أراضيهم الزراعية التي يكدحون بها لتوفير سبل العيش الكريم لهم ولأسرهم ،وصودرت منفعتهم من تلك الأراضي بعد إقامة هذا السد والذي توسموا في إقامته ، توفر مياه الري بصفة مستمرة ، ومنوا أنفسهم بزيادة غلة المحاصيل والاستفادة من المواسم بأفضل مما كانوا عليه ، ولكن صدموا بالواقع المرير . وأضاف ( ن م ) لم تعد المسألة بفقدان المنفعة ، بل أصبحنا قاب قوسين من كارثة إنسانية ستحل بنا عاجلاً أو أجلا ، في ظل هذه الآلية التي تدار بها سدود المنطقة ، والتعتيم وعدم الشفافية المطلقة من قبل المسؤولين عن إدارتها . أما المواطن ( م ج ) 26سنة من قرية المطعن بمحافظة بيش ويبعد عن السد 36 كلم ، فقد قال : مللنا هذه الأحاديث الاستهلاكية المعلبة ، مابين مخزون إستراتيجي وإقامة مشاريع وغيره ، وحقيقة الأمر عن نفسي لم أرى أي مشروع ينفذ في الموقع ، غير ما كان يستنزف سابقاً من مياه المخزون لمنطقة عسير ، وقد أوقف أمير المنطقة هذه التجاوزات في حينه . وأضاف .. ما تتحدث به المديرية على لسان مديرها العام المهندس / حمزة قناعي لا نثق به بتاتاً البتة ، ففي اعتقادي أنه يعول على مسألة الوقت ، وأن أمراً كارثياً قد يتسبب به السد في المستقبل القريب مستبعد ، ولا يهم مايحدث سواء بالمدى المتوسط أو البعيد لكونه لن يكون على رأس العمل ، ولو كان جاداً وشفافاً لأحضر مهندسين ولجان محايدة من دول الجوار أو من تلك الدول التي لها باع طويل في تقنية السدود ، ولنكن شركاء وقريبين من الشخوصات الميدانية والوقوف المباشر على حقيقة الوضع حتى نقتنع إن كان الوضع مطمئناً ، أو يثبت عكس مايقول . تجدر الإشارة هنا إلى"جازان نيوز" سبق والتقت بمدير المياه بمنطقة جازان المهندس / حمزة قناعي بمكتبه ورفض حينها التحدث بأي معلومة عن أوضاع سدود المنطقة متحججاً بأنه غير مخول من قبل الوزارة للحديث عنها مضيفاً من لديه أي استفسارات عن السدود عليه توجيهها لوزارة المياه ، عداً ذلك تحدث بشكل مقتضب عن جزئية في سد "ملاكي" بوادي جازان ، ستفصح عنها "جازان نيوز" مستقبلاً .