أكدت مصادر مطّلعة أن زيارة مدير الاستخبارات العامة في المملكة العربية السعودية الأمير بندر بن سلطان كانت ناجحة على كافة المستويات وخصوصاً بشأن الوضع في سوريا، وأن الموقف الروسي سيشهد قريباً بداية تغير كانت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول من أمس واحدة من مؤشراتها، حين قال في مؤتمر صحافي في روما إن بشار الأسد ليس "صديقاً حميماً" لموسكو. وقالت مصادر مطلعة لتلفزيون "المستقبل" ان اللقاء الذي عقده الأمير بندر بن سلطان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو، لا يزال موضع متابعة واهتمام بعدما بدأت نتائجه بالظهور التدريجي، وان اللقاء الذي استغرق اربع ساعات كان أكثر من ناجح. وأشارت المصادر إلى خطوات مهمة ستظهر خلال الفترة القريبة المقبلة. وقدمت المملكة العربية السعودية قدمت عرضا لموسكو بصفقة سلاح بقيمة 15 مليار دولار وضمانات بعدم منافسة دول الخليج العربي لصادرات روسيا من الغاز المسال في السوق الأوروبية. لكن المصادر استغربت الكلام عن وجود صفقة كهذه، مؤكدة ان علاقات المملكة العربية السعودية مع الدول لا تقوم على هذه الأسس، وكاشفة عن تقارب بين المملكة وروسيا على أكثر من صعيد وخصوصا على الصعيدين السياسي والاقتصادي. واشارت مصادر ديبلوماسية، فإن السعودية طلبت من روسيا خفض دعمها للأسد وعدم استخدام الفيتو ضد قرارات حول سوريا في مجلس الأمن مستقبلاً. ولفتت المصادر إلى أن موسكو مارست في سياق تفاهمها مع السعودية، ضغوطا على الأسد الذي وافق على زيارة المحققين الدوليين بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية لأكثر من موقع كان النظام يرفض السماح لهم بدخولها سابقاً. 5