نشرت صحيفة داناس ( أليوم ) الصربية فور الإنقلاب العسكري على الرئيس الشرعي المُنتخب محمد مرسي تقريراً جاء فيه ( وبالإضافة إلى قراره بأن الحكومة ليس من حقها أن تعاقب من يذهب للقتال إلى جانب الشعب السوري . فإن الإعتراف بدولة كوسوفا كان من آخر قرارات الرئيس محمد مرسي الذي عبر الحدود ليصبح زعيماً وقائداً عالمياً ) . وأشارت الصحيفة وفي عددها الصادر في الرابع من الشهر الجاري أن الإسلامي المتشدد على حد وصفها صفوت حجازي كان جناحاً ضاغطاً باتجاه اتخاذ قرار الإعتراف بكوسوفا . وقالت : منذ أن حطّ حجازي في كوسوفا قبل عامين والتقى مع رسميين ومدنيين في العاصمة بريشتينا وهو يجهد عربياً وعالمياً لحشد التأييد لكوسوفا . ومن هنا , فقد كانت فرحة الأصراب بالإنقلاب على الرئيس محمد مرسي هي ذاتها فرحة الطاغية بشار وراعيته الإقليمية طهران وداعموه الدوليون موسكو وبيجين وبيونغ يانغ وبالدرجة ذاتها . واختلفت درجات الإبتهاج في دول المنطقة والعالم من دولة إلى أخرى وسط حذر وخوف من تداعيات هذا الإنقلاب . بل إن دولاً دعمت العسكريين ستتفاجأ في المستقبل القريب جداً من اتساع دائرة الإستخبارات الإيرانية في المنطقة وهو مسعىً روسي لإضعاف النفوذ الأمريكي . وفور نشر تقرير داناس . تناقلت وسائل الإعلام البلقانية تقريراً أعده رفقي العلي وسيمي نيدوسكي أكدا فيه إن عشرات من ألبان كوسوفا يقاتلون إلى جانب الشعب السوري . وهو ما اعتبره الباحث الكوسوفي إسماعيل حساني عاراً على كوسوفا الذي لم تجف جراح أبنائه بعد ولا يزال يبحث عن مفقودين منهم جراء الحرب مع صربيا . وطالب وزارة الخارجية والمعنيين بحصر عدد الكوسوفيين المقاتلين في سوريا واتخاذ اللازم بحقهم . بيد أن بيتريت سليمي نائب وزير الخارجية نفى وجود عمل منظم يقف خلفهم وقال إنه عمل فردي فقط . ألأستاذ الدكتور أزلوم بارالييو رئيس جامعة بريزرن والخبير القانوني المعروف قال إن العمل الفردي هو شأن خاص ولا يشكل مائدة بحث بين الدول . أما الشيخ إدريس بيليباني الذي يحمل شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية فقد قال إن مناصرة الشعب السوري فريضة خاصة وإن الطاغية بشار ونظامه الطائفي تزداد وحشيته ضد الغالبية السّنّيّة يوماً تلو الآخر . والعالم بأسره يلتزم الصمت حيال جرائم هذا النظام بدل أن يساعد الشعب على التخلص من دكتاتوريته وأضاف إن الروافض والنّصيريين اتحدوا لتطهير العرب السّنّة وهم يزحفون باتجاه مكةالمكرمة والحجر الأسود وعدّد فعلاتهم المشينة على مرّ التاريخ . داعياً جميع المسلمين إلى نصرة الشعب السوري . وتجدر الإشارة إلى أن تلفاز كلان الذي يبث من كوسوفا كان قد أعلن في الثاني عشر من نوفمبر العام الماضي استشهاد ن . ريمولي في سوريا وهو من العاصمة بريشتينا . وسبق أن نشرت تقريراً بعنوان ( ألدماء الألبانية تغسل التربة السورية ) وآخراً بعنوان ( بالأحزمة الناسفة نحج لسوريا ) . 1