وصف مهمته بأنها قبل اقتحام الحزب للقصير وبعده قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني , أنه بالفعل أجرى وساطة عبر عرضه على حزب الله بالسماح بخروج الجرحى السوريين من مقاتلي المعارضة السورية من القصير , وبأنه ابلغ رئيس الائتلاف السوري المؤقت جورج صبرا . وواضح جنبلاط في حديث لقناة العربية بثته مساء أمس أنه اتفق مع حزب الله عدم تسريب وساطنه لوسائل الإعلام , وأوضح أن ذلك كان قبل اقتحام حزب الله للقصير , حيث كانت مليشيات الحزب تحاصر القصير . وكانت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله قد كشفت ما سربه لها حزب الله بأن جنبلاط اتصل بقيادة حزب الله خلال اليومين الماضيين، مباشرة أو عبر الوزير وائل أبو فاعور، ناقلاً إلى الحزب طلباً من المعارضة السورية بفتح معبر آمن من مدينة القصير، ليُتاح إخراج نحو 400 مقاتل جريح من داخل القصير. والرقم ذكره جنبلاط في اتصالاته مع حزب الله. وينتمي هؤلاء الجرحى إلى المجموعات المقاتلة في القصير، وأبرزها "جبهة النصرة". وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، ردّ الحزب على جنبلاط بالقول إن هذا الأمر بيد القيادة السورية وحدها، "وما يقرره السوريون نمضي به". واضافت ، اتصل جنبلاط ب"صديق مشترك" بينه وبين القيادة السورية، طالباً عرض الفكرة ذاتها. وتبيّن أن مبادرة جنبلاط تزامنت مع اتصالات أجراها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقيادة السورية للهدف ذاته. وردت السلطات السورية على جنبلاط بالقول إن "المسلحين الموجودين في القصير يعرفون الطريق الآمن الذي استخدمه المدنيون للخروج من المدينة، وإن من يريد مغادرة القصير يمكنه سلوك الدرب ذاته للخروج. وعدا عن ذلك، لا مجال لأي مفاوضات مع المسلحين".