فى مخطط صهيوني جديدة لمحو الهوية الفلسطينية فى الأراضي المحتلة فى عام 1948، زعم بحث أكاديمي مشبوه أن الفلسطينيين داخل مناطق 48 هم فى الأصل ليسوا فلسطينيين، بل تعود أصولهم لمصر وسوريا ولبنان. وزعم البروفيسور موشيه برفر المحاضر بجامعة تل أبيب، فى بحثه المشبوه عن أصول العرب داخل مناطق 1948 والذي قدمه للمركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية، وهو المركز الذى يضم عصبة من الباحثين الصهاينة المتطرفين، ومعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة، أن عرب "إسرائيل" –أو ما يعرفون بعرب 48-ينحدرون من نسل فلاحين وعمال فقراء قدموا من مصر وسوريا والأردن ولبنان خلال العصر العثماني وبدايات القرن العشرين واستقروا في أرض فلسطين. وحسب المركز الأورشليمي، فقد جاء هذا البحث المشبوه رداً على تصريحات العضو العربي بالكنيست "الإسرائيلي" جمال زحالقة، عن حزب التحالف الوطنى العربي، التي تحدث فيها عن جذوره الفلسطينية الراسخة منذ القدم هو وعائلته فى فلسطين. موجات هجرة مصرية: وزعم الباحث الصهيوني أن موجات الهجرة القادمة من مصر لفلسطين بدأت في عام 1831م أثناء حملة إبراهيم باشا على فلسطين والتي رافقه خلالها عدد من الفلاحين المصريين الذين استوطنوا فيما بعد في أماكن متفرقة في فلسطين، ثم بعد ذلك عندما بدأ الانتداب البريطاني لفلسطين في عام 1918م قدم العديد من العمال المصريين واستقروا على طول المناطق الساحلية الفلسطينية، حيث عملوا في خدمة معسكرات الجيش البريطاني حتى أربعينيات القرن العشرين إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية. ويدعي الباحث أن الفترة ما بين 1920-1930 كانت من أكثر الفترات التي شهدت موجات هجرة مصرية نتيجة ازدهار قطاع الزراعة اليهودية وزيادة الحاجة إلى مزارعين للعمل بهذا القطاع، بالإضافة إلى احتياج معسكرات الجيش البريطاني وأعمال البناء التي كان يقوم بها اليهود والمؤسسات الصهيونية إلى الأيدي العاملة الماهرة، لذلك فإن ثلاثة أرباع الزيادة السكانية في منطقة جنوب ووسط فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين سببها المباشر الهجرة المصرية واستقرار هؤلاء المصريين بشكل دائم هناك. أبحاث مشبوهة: وفى إطار المخطط الصهيوني زعم باحث صهيوني آخر يدعى موشيه شارون فى بحث أكاديمي أنه في عام 1814م هاجرت إحدى القبائل البدوية من مصر إلى قطاع غزة واستقرت به وكان لهذه الهجرة فيما بعد تأثير كبير على التركيبة السكانية للقرى والمدن العربية الواقعة في جنوبفلسطين أثناء حقبة الحكم العثماني. وتأتي هذه الأبحاث الأكاديمية المشبوهة فى إطار سعى تل أبيب المتواصل لحرمان الفلسطينيين سواء فى داخل الأرض المحتلة عام 1948أو فى خارجها من حق العودة، وسلب حقوقهم فى الاحتفاظ بأرض فلسطين التاريخية، فى إطار مخططها لتهويدها.