اظهر استطلاع للرأى اجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان التهديدات التي تطلقها كوريا الشمالية بإتجاه الولاياتالمتحدةالامريكية غير جدية . وقال 64.3 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع لا تتعدى التهديدات الا كونها مناورة سياسية من كوريا الشمالية من اجل رفع العقوبات عنها .فيما قال 32.1 في المئة ان الصين تقف وراء تهديدات كوريا الشمالية وذلك لعدم رضا الصين عن الولاياتالمتحدةالامريكية في اعادة تشكيل التوازن العسكري في تلك المنطقة . فيما 3.5 في المئة لا يعلمون خلفيات التهديدات التي تطلقها كوريا الشمالية وخلص المركز الى نتيجة مفادها : احتل ملف كوريا الشمالية واجهة الأحداث العالمية بسبب اطلاق بيونغ يانغ تهديدات بأنها ستستخدم سلاحها النووي لضري اميركا واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها .ويبدو ان واشنطن لم تحمل تهديدات كوريا الشمالية على محمل الجد حيث لم تعلن أي حال طوارىء ، ولم تجر أي اتسعدادات عسكرية مكتفية بالقول انها ستسقط صواريخ كوريا الشالية فيل وصولها الى اراضيها .ولوحظ ايضاً ان مواقف الصين وروسيا لم تكن بحجم الحدث حيث كان لهما مواقف تدعو الى التهدئة والإلتزام بالحكمة .وبنتيجة ذلك بدا وكأن هذا الملف قد تم تحريكه لسببين : 1 – معاناة كوريا الشمالية من الأزمة الأقتصادية الخانقة التي تمر بها بسبب العقوبات المفروضة عليها ولهذا كان الحل عبر تصعيد الموقف العسكري املاً بالحصول على تنازلات اقتصادية من واشنطن . ولقد قال ذلك بوضوع زعيم كوريا الشمالية عندما اعلن انه مستعد للتفاوض مع اميركا شرط رفع العقوبات عن بلاده 2 – قد تكون الصين وروسيا قد حركتا ملف كوريا الشمالية للضغط على اميركا من اجل سحب تنازلات منها في الملف السوري . 1