ذكرت مصادر عسكرية امس الأحد أن كوريا الجنوبية رصدت استعدادات جديدة تشير إلى إمكانية إطلاق جارتها الشمالية لصاروخ جديد، وذلك فى الوقت الذى تعهد فيه كبار القادة العسكريين فى واشنطن وسول أنهم سوف يصدون أى هجمات من بيونغ يانغ. وقد التقى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسى بنظيره الكورى الجنوبى جونج سيونج-جو خلال توقفه فى زيارة لسول استغرقت ثلاث ساعات امس فى طريقه للصين فى زيارة سوف تستغرق أربعة أيام. وقال المسؤولان فى بيان مشترك عقب لقائهما «الحليفان لديهما القدرات وسوف يصدان أى تهديدات استفزازية من كوريا الشمالية». ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المسؤولين القول «إن الأعمال الاستفزازية الأخيرة لكوريا الشمالية سوف يكون لها تأثير غير جيد على النظام الشيوعى المنعزل». ووفقا لوكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، فقد أظهرت أحدث صور للأقمار الاصطناعية أن بيونغ يانغ نقلت منصتين إضافيتين لإطلاق الصواريخ إلى ساحلها الشرقي. ونقلت «يونهاب» عن مصدر عسكري قوله إنه تم رصد منصات صواريخ متنقلة أخرى في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية بعد السادس عشر من الشهر الجاري. وقال المصدر «إن الجيش يراقب عن كثب احدث استعدادات الشمال لإطلاق صاروخ». قالت «يونهاب» إن الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب قصوى منذ أن أمرت كوريا الشمالية قواتها المسلحة يوم 26 مارس الماضي بأن تكون جاهزة لحالة الحرب وكانت كوريا الشمالية قد وجهت صاروخين من طراز موسودان متوسط المدى فى وانسون كما نشرت خمس منصات متنقلة لإطلاق الصواريخ على الأقل فى وانسون وإقليم سوث هامغيونغ. ودفعت هذه التحركات السلطات الكورية الجنوبية للاعتقاد أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء اختبار لصاروخ بالتزامن مع الذكرى ال101 لمولد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ فى 15 إبريل. ولم يتم إطلاق صواريخ آنذاك كما أن الحكومة الأمريكية حذرت كوريا الشمالية من أن إطلاق صواريخ سوف يكون «خطأ كبيرا». وقالت «يونهاب» إن الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب قصوى منذ أن أمرت كوريا الشمالية قواتها المسلحة يوم 26 مارس الماضي أن تكون جاهزة لحالة الحرب». وتطلق كوريا الشمالية تهديدات يومية تقريبا منذ أن فرضت الاممالمتحدة عقوبات أكثر صرامة عليها عقب أجرائها ثالث تجربة نووية فى فبراير الماضى. وتدعو كل من أمريكا وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ لاستئناف المباحثات السداسية بشأن برامجها النووية لتخفيف حدة التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. يشار إلى أن المفاوضات التى تشمل الكوريتين والولايات المتحدةالامريكية واليابان وروسيا والصين قد تم تعليقها فى 2009. ولكن بيونغ يانغ قالت السبت إنها لن توافق أبدا على إجراء مباحثات بشأن نزع السلاح النووى ولكنها مستعدة لاجراء مفاوضات بشأن خفض الأسلحة. وأضافت أنها لن تتخلى عن برنامجها النووى حتى يفعل العالم بأكمله ذلك.