حذّرَ مراقبون بلقان أن شمال كوسوفا سيشهد تصعيداً خطيراً في الربيع المقبل , بغض النظر عما ستؤول إليه مفاوضات بروكسل القادمة بين إيفيتسا داتشيك وهاشم تاتشي , واشارت وسائل إعلام صربية أن تعزيزات أميريكية قادمة كنسخة ثانية تماثل الغزو الأميركي لأفغانستان في العام 2001 , ملمحين لدور روسي متعنت قادم إلى المنطقة البلقانية , حيث يرى الروس في ذلك تهديدا للأمن القومي الروسي و تكرارا للوضع السوري . وأكدوا أن ذلك يحمل نذر حرب تتوسع رقعتها ومداها وأنها المرة الأولى التي ستصل فيها قوات أمريكية خاصة تتمتع بجهوزية عالية في أصعب الظروف التي تمر بها دول البلقان, مستندين لتصريح قائد القوات الأميركية الخاصة العقيد سافيير روبنسون بأن قواته ستأتي بهدف التعاون مع السكان المحليين وليس بغرض التصادم , في وقت يشكك الصرب في مصداقية تصريحاته , مبدين خشيتهم من أن قواته ستساند القوات الألمانية التي عمدت ولا تزال على إجبار السكان على الإقرار بكوسوفا اقليما مستقلا . بذات السياق أبدى المحافظ رادينكو نيديليوكوفيتش رئيس منطقة ميتروفيتسا قلقه من خطورة الأوضاع بقوله : "إن الصدامات المسلحة يمكن أن تندلع في حي بِرغاني متعدد العرقيات , الذي شرع فيه الألبان ببناء مئات المنازل وعشرات البنايات بمساعدة الشرطة الألبانية والقوات الدولية على تمكينهم من الإستيلاء على أراضي الصرب", مؤكداً إن الألبان لا يحترمون خطة المبعوث الدولي الفنلندي الأصل آختيساري بخصوص ميتروفيتسا . في حين يقول ميلو ميروسا فلييفيتش من اقليم زوبين بوتوك : "لقد صبرنا ثلاثة عشر عاماً ولكن هذه القوات تأتي للضغط على الصرب في المفاوضات القادمة , مؤكدا أن إن تسعة وتسعين بالمئة منا يرفضون العيش تحت بسطار تاتشي وننتفض ضد ذلك , فيما سكان محليون من أكدوا ليبوسافيك أن طائرات أميركية قامت في آخر أيام الشهر الماضي بتصوير الأماكن الصربية المستهدفة . من جانبهم وجه صرب كوسوفا تحذيرا لرئيس وزراء صربيا إيفيتسا داتشيتش , بغبارة رادينكو نيديليوكوفيتش الشهيرة : "كفانا تنازلات وإذلالا , عليك تبيان الخط الأحمر " , في اشارة منهم لتذكيره بعبارة . 1