ووزير حارجيةبريطاني : آن أوان رحيل "الأسد" في محاولة لتطويق تداعيات الاستياء الخليجي من مواقف بعض الأطراف اللبنانية, التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, أمس, وفداً من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في بيروت, ضم سفير الكويت عبدالعال القناعي, وسفير قطر سعد المهندي, وسفير سلطنة عمان أحمد آل إبراهيم, والقائم بأعمال الإمارات العربية المتحدة حمد الجنيبي. وأكد ميقاتي خلال اللقاء وفقا لصحيفة (السياسة الكويتية : "حرص لبنان على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة, سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي, وعلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية". وقال: "هذا الموقف عبرت عنه شخصياً وأكده رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مستهل جلسة مجلس الوزراء" اول من امس, مشدداً على أن "الحكومة اللبنانية تؤكد أن ما يصدر من تصريحات سياسية يعبر عن رأي أصحابها ولا يعبر عن موقف الحكومة, وهي تدعو القيادات كافة إلى الالتزام بمضمون البيان الصادر عن مؤتمر الحوار الوطني بدعوة من رئيس الجمهورية والذي اصطلح على تسميته بنود "إعلان بعبدا" حيث ورد فيه ما حرفيته: تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية". وأكد ميقاتي أن "علاقات لبنان مع الدول الخليجية كانت وستبقى علاقة محبة وأخوة صادقة, ولا يمكن بأي شكل من الأشكال, أن تتأثر بموقف من هنا وكلام من هناك, خصوصاً أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين تثمن وقوف دول الخليج باستمرار إلى جانب لبنان ونهضته وازدهاره, وتقدر لقادة هذه الدول رعايتها الأبوية لشؤون اللبنانيين المقيمين فيها". من جهة أخرى, دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ, عقب لقائه الرئيس ميشال سليمان في بيروت, امس, نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى التجاوب مع دعوة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الى الحوار. وقال هيغ الذي زار بيروت, أمس, "تقدم رئيس الائتلاف الوطني (احمد معاذ) الخطيب باقتراح مثير جداً للاهتمام للتفاوض. من المهم ان يتم التجاوب من جانب نظام الاسد مع هذا العرض عبر بدء التفاوض". وردا على سؤال بشأن الرسالة التي يوجهها الى الاسد, قال هيغ "آن اوان الرحيل", مضيفاً ان "الشعب السوري وشعوب المنطقة اختبرت ما يكفي من المعاناة ومن الخسائر البشرية. لا يمكن ان يستمر مثل هذا التهديد لاستقرار المنطقة بكاملها لان هناك شخصا يرغب بالبقاء في السلطة". وبشأن الوضع اللبناني, أكد هيغ ضرورة إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها المقرر في يونيو المقبل, مشددا على عدم تجاوز الاستحقاقات الدستورية.واضاف "كان لدي مع الرئيس سليمان لقاء مثمر ناقشنا خلاله العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة, وسلمته رسالة من رئيس الحكومة البريطانية تتضمن دعم استقرار لبنان". والتقى هيغ خلال زيارته بيروت التي استمرت يوماً واحداً, كبار المسؤولين اللبنانيين, في مقدمهم الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي.