أفادت أرقام رسمية نشرتها مبادرة البيانات المشتركة أمس أن صادرات النفط الخام السعودية تراجعت 124 ألف برميل يوميًا الى 154ر7 مليون برميل يوميًا في نوفمبر الماضي. وخفّضت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إنتاجها 232 ألف برميل يوميًا عن أكتوبر الى 492ر9 مليون برميل يوميًا في نوفمبر مما يرجع بشكل كبير الى هبوط كميات الخام السعودي المستخدمة في محطات توليد الكهرباء 232 ألف برميل يوميًا وتراجع الطلب في الخارج. وعوّض أثر نقص الطلب من جانب قطاع الكهرباء ارتفاع طلب المصافي 53 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، بينما خزنت المملكة 193 ألفًا و866 برميلًا يوميًا في المتوسط حسبما أظهرته أحدث أرقام مبادرة البيانات المشتركة. ولن تنشر المبادرة الأرقام الرسمية لصادرات ديسمبر وفقا لليوم حتى منتصف فبراير لكن السعودية أبلغت أوبك أنها خفّضت إنتاجها 467 ألف برميل يوميًا الى 025ر9 مليون برميل يوميًا في ديسمبر. وتدعم أرقام الصادرات والطلب المحلي على الطاقة التي نشرت أمس وجهة النظر الرسمية لمسؤولي قطاع النفط بأن جانبًا من خفض الانتاج في أواخر 2012 جاء نتيجة لتراجع الطلب في المملكة لأسباب موسمية. وجاء إنتاج النفط السعودي في ديسمبر أقل بما يزيد على مليون برميل عن ذروته في الصيف الماضي حينما ارتفع استهلاك المملكة من النفط لتوليد الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على تكييف الهواء. لكن تراجع انتاج الخام السعودي 700 ألف برميل يوميًا على مدى الشهرين الأخيرين من 2012 يعود أيضًا الى ضعف الطلب في الخارج. وأشار التقرير الشهري لمنظمة أوبك والذي نشر الأسبوع الماضي الى أن إمدادات النفط العالمية ستتجاوز بشكل مريح حجم الطلب في النصف الأول من 2013. وعلى صعيد آخر، فقد الخام الكويتي مكاسبه للأسبوع الماضي، خلال آخر جلسات التداول على النفط أمس الأول، تاركًا مستوى ال 107 دولارات للبرميل، ليتداول عند 106.65 دولارات للبرميل، ليصل الى ثاني أدنى مستوى للخام منذ بداية العام. وتراجع سعر خامات نفط أوبك ال 12 أمس الأول بواقع 60 سنتًا ليستقر عند معدل 107.75 دولار للبرميل بعد أن كان 108.35 دولار للبرميل الثلاثاء الماضي. وبلغ المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي 109.45 دولار للبرميل. وجاء التراجع في الوقت الذي أعلنت فيه المنظمة عن أن عدم اليقين بشأن خلافات الميزانية في الولاياتالمتحدة، وإجراءات التحفيز في اليابان وأوروبا اللتين تناضلان من اجل تعزيز النمو الطلب على الوقود، أدى تخفيض منظمة «اوبك» إنتاجها خلال ديسمبر الماضي الى أدنى مستوى له منذ 14 شهرًا.= وقالت منظمة البلدان المصدّرة للنفط إن انتاجها تراجع بمقدار 465 ألف برميل يوميًا في ديسمبر إلى 30.4 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2011، بدفع من تخفيض المملكة العربية السعودية إنتاجها. وأبقت أوبك توقعات الطلب العالمي خلال عام 2013 دون تغيير. مؤكدة أن «الشكوك المالية لا تزال قائمة»، وفقًا لتقرير الأمانة في المنظمة ومقرها فيينا. وأضافت إن الولاياتالمتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تواجه تحديات مالية، كما أن أثر التحفيز في اليابان غير واضح ولا تزال هناك بعض الشكوك حول التنمية المستقبلية على المدى القريب في أوروبا. ويتداول خام برنت الآجلة، عند حوالي 110 دولارات للبرميل في لندن، بارتفاع 3.5 بالمائة مقارنة مع العام الماضي حيث تتوازن المخاطر التي تواجه العرض في الشرق الأوسط من خلال المخاطر التي يتعرّض لها الطلب من أزمة الديون في أوروبا والنزاع حول ميزانية الولاياتالمتحدة. ويُعدّ انخفاض إنتاج «أوبك» الشهر الماضي هو الأشد منذ مارس 2011، عندما توقفت صادرات ليبيا خلال الانتفاضة ضد الزعيم المخلوع معمر القذافي. ولا يزال إنتاج المنظمة مرتفعًا بمقدار 400 ألف برميل يوميًا استنادًا الى المستوى المتفق عليه المقدّر ب 30 مليون، وفقًا لقرار آخر اجتماع للمنظمة في ديسمبر. 5