على الرغم من المساعدات التي تقدمها دول مجلس التعاون الخليجى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لمساعدة المسلمين النيجيريين وانتشالهم من الإهمال الذى ينتابهم إلا أن الحرب على الارهاب كان لها دور في قطع هذه المعونات ، مما أوجد الساحة خالية للمنظمات المسيحية التبشرية والجمعيات الايرانية لتستغل الفقر والتأثير على عقائد المسلمين الذي يدينون بالمذهب السني. وقد وجهت رسالة من" لجنة مساعدة مسلمي جوس" مفادها ان المسلمين في ولاية بلاتو يتعرضون لحملات تبشيرية ، مستغلين فقر اللاجئين المسلمين الذين يقدر عدد بحوالي 18 ألف في مدينة "جوس" حيث تقوم الكنائس والجمعيات التنصيرية بتقديم الغذاء والملبس لهم بهدف تنصيرهم واخراجهم عن دينهم. وطالبت " لجنة مساعدة مسلمي جوس" من المسلمين والعرب ، نشر ماساتهم مع الفقر ، ومعاناتهم مع دعوات التبشير وتقديم العون لهم ، مؤكدين انهم الى اللحظة لم يصلهم أي عمل خيري من الدول العربية والإسلامية سواء من حكومات أو مؤسسات أو وأفراد ، في الوقت الذي تتدفق قوافل المساعدات المختلفة من الدول الغربية وجمعياتها التنصيرية وتقديمها إلى ضحايا العنف والتطرف الصليبي ، حسب ما جاء في رسالتهم. من جهة أخرى ، أطلقت مجموعة على "الفيس بوك" يدعون إلى التحرك وفضح ما يتم ارتكابه من جرائم بحق مسلمى نيجيريا، وذلك بعد أن أفادت وكالات الأنباء العالمية يوم 26 من يناير الماضى، بأنه تم العثور عن عشرات من الجثث لمسلمين تم قتلهم فى مدينة جوس النيجيرية، على يد ميليشيات مسيحية احتجت فى 17 ديسمبر الماضى على بناء مسجد فى مدينتهم، وهو الأمر الذى قوبل بالرفض من السلطات النيجيرية، وما كان أمام هذه المليشيات سوى استهداف المسلمين فى هذه المدينة. المجموعة التي حملت اسم "مسلمو نيجيريا بأى ذنب قتلوا"، أعربت عن استيائها من الموقف السلبى لكل من منظمة المؤتمر الإسلامى، والاتحاد الأفريقى، ووسائل إعلام الدول الإسلامية، ولم يجدوا سوى الدعاء لإنقاذ المسلمين فى نيجيريا. واستغرب بعض أعضاء المجموعة من حدوث الجرائم فى نيجيريا التى تعد من أكبر الدول الإسلامية فى قارة أفريقيا، وذلك نظرا لوصول الإسلام هناك فى وقت مبكر ، إلا أن سكانها يعيشون حالة فقر مدقع ، وتفتقر الأحياء الإسلامية من الخدمات الضرورية من صرف صحي وكهرباء ، كما أن المسلمين لا يجدون فرصا للعمل بسبب سيطرة المسيحيين على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. ونبهت أعضاء من المجموعة الى استغلال إيران لفقر وجهل عدد كبير من المسلمين النيجيريين حتى تقوم بتشييعهم.