الروح المعنوية العالية في مواقف كهذه، لا يمكن أن تكون وليدة لحظة، بل هي شجاعة وإقدام متأصلة ونادرة ، كامنة في ذوات الأبطال من أبناءنا الشجعان ، فجرتها عدالة قضيتهم ، وإيمانهم الراسخ بأن الجهاد في سبيل الله ، أمنية لكل أبناء الوطن ، والشهادة الكل يتمناها ، ويحدث بها نفسه ، ما أن تأتي إشارة على أن هناك معتدٍ ، في الموقع المجاور أو مصدر نار وخطورة تجاههم ، إلا وتجدهم قد أنفضوا من حولك ، دون الحاجة لتكتيكات عسكرية ، فالكل يريد أن يظفر بإحدى الحسنيين ، إما النصر أو الشهادة يحمل سلاحه الشخصي وينطلق صوب مصدر الخطر ، في تحدٍ صارخ للخوف ، للموت ، للعدو ، ولترتوي الأرض من دماءهم الطاهر ماشاء الله ، وليختار الله ما شاء منهم من شهداء ، فقضيتهم عادلة ، وجهادهم جهاد حق ، عن الدين ، ثم عن الوطن ، لذلك لا تتعجب أن راودتك الرغبة في البقاء إلى جوارهم ، فهناك وهناك فحسب ، تظهر معادنُ الرجال ، فنم أيها الوطن قرير العين ، ونم أيها الشعب ملئ جفنيك فهناك من يحمي حياض الوطن بعد الله ، بكل بسالة وشجاعة وإقدام . المشهد بعدسة "جازان نيوز" الوصول الأول مع إشراقة الشمس ،وبزغ فجر الإيمان مجدداً على قمة الموقد بجبل الدوود ، بوصول أبناء الإسلام ، وفرار فئران الشرك القائد : العميد: محمد بن على القحطاني قائد مجموعة لواء الملك عبدالله الثامن عشر التي دحرت المتسللين على تبة الموقد أخر موقع يتم تطهيره ، وإلى جواره النقيب / زيد بن علي خواجي إبن اللواء ركن / علي بن زيد خواجي قائد القوات في المنطقة الجنوبية . هؤلاء ليسوا صغار ، وإن بدت أجسادهم نحيلة ، لكن أفعالهم لا يفعلها إلى المجاهدون العظماء ، لله درهم فوالله أنهم وسام فخر ومصدر عزة ، فليس بينهم وبين القتلة الحوثيون سوى ا كلم ينقص ولا يزيد ، وتراهم في تمام الجاهزية ، كاشفي الرؤوس ، ظاهرين غير متترسين ، كما يفعل الجبناء في خنادقهم ، ومتارسهم !! البرادلي بعيونها الحرارية ، بالمرصاد لاي متسلل . قائد ورماة البرادلي على أهبة الإستعداد . أستشهد أحدهم في اليوم التالي وأسمه : عائض بن علي الشهراني برصاصة غادرة نافذة من صدره يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته . صلابة وجسارة ليث أخر يقف في وضع الإستعداد . على برج الدبابة .. سواليف وضحك ، وروح معنوية مرتفعة وهامات تناطح السحاب لا داعي للخوذة . طيب ياعم .. دكوا الحوثي دكوووه الحوثي حط رجليه [ الله يكرم الجميع ] أبشر حبيبي صورة فقط أنت تستاهل قبلة على رأسك .