لخشيتها من ولادة تنظيمات متظرفة بسب الجوع تمكن ستة آلاف ألباني من الحصول على الجنسية اليونانية , حسب إحصائيات دائرة الهجرة والتجنيس اليونانية . وهنالك آلاف الطلبات الأخرى للحصول على الجنسية تعود لألبان رغم الأزمة المالية التي تعصف باليونان والتي جعلت الأجانب الذين كانوا يحلمون بالجنسية اليونانية يشيحون عنها ويغادرون البلاد حالمين بالجنسيات السويدية والبلجيكية والبريطانية على الترتيب . ويشكل الألبان نسبة 5 و 64 % من النسبة الإجمالية للمُجنّسين يونانياً , يليهم الغروزنيون بنسبة 1 و 8 % فالروس ونسبتهم 5 و 6 % وأخيراً الأرمن بنسبة 1 و 2 % . وأكدت مصادر استخباراتية أن الألبان الذين تمنحهم اليونان جنسيتها هم من أتباع الطائفة الأرثوذكسية كحال المُجنسين الآخرين , كي تستغلهم في صراعها مع جارتها ألبانيا التي تطالب بحكم ذاتي لمقاطعة تشيميريا التي يقطنها مليون كاثوليكي ألباني قامت اليونان بتجنيسهم عقب ضمها إليها , وتسعى اليونان الشهر القادم وبدعم أوروبي لإجراء إحصائية في ألبانيا لتؤكد من خلالها أن نسبة الألبان الأرثوذكس تصل إلى 20% من إجمالي التعداد السكاني لألبانيا , كي تطالب هي الأخرى بحكم ذاتي لهم ريثما تسنح الفرصة بضمهم لها بالقوة . وقد عملت على أرثذكسة عدد من الكاثوليك الألبان وحتى المسلمين منهم بالمال من خلال صرف رواتب شهرية لهم مُستغلة فقرهم ومعوزتهم وغيّرت أسمائهم من ألبانية إلى يونانية . لكن المراقبون السياسيون في البلقان يؤكدون أن الأطماع اليونانية ذهبت أدراج الرياح بعد اقترابها من إعلان إفلاسها . وتضيف المصادر ذاتها أن اليونان تتبع لروسيا إستخباراتياً بحكم المذهب الأرثوذكسي في صفوف الناتو والإتحاد الأوروبي كصربيا تماماً قد تكون أولى الدول التي تغادر الإتحاد المتدهور حيث يعاني الاتحاد الأوروبي من المواطنين المُجنّسين , وقد حصل 810 آلف أجنبي على جنسية من بلدانه عام 2010 فقط , 70% من هؤلاء حصلوا عليها من بريطانيا , فرنسا , إسبانياوألمانيا . وعدد الذين تجنسوا في بريطانيا بلغ 195 ألف مهاجر , و 143 ألفاً حصلوا على الجنسية الفرنسية في حين بلغ عدد الذين حملوا الجنسية الإسبانية 124 وأما ألمانيا فقد منحت جنسيتها ل 105 آلاف مهاجر . وكانت لوكسمبورغ هي أكثر البلدان التي منحت جنسيتها للمهاجرين بواقع 6 و 8 لكل ألف نسمة , تبعتها إسبانيا بواقع 5 و 3 فبلجيكا 2 و 3 تلتها بريطانيا 1 و 3 لكل ألف نسمة . وأشارت المصادر إلى أن العرب المغاربة احتلوا الرتبة الأولى في إحدى هذه البلدان حيث حصل 67 ألف مهاجر على جنسيتها منهم 900و 49 مغربي على جنسيتها تلاهم الأتراك 200و 45 ثم 200و45 من الإكوادور ف 700و34 هندي وأخيراً 500و 27 كولومبي . وحسب المؤشرات الألمانية , فإن نسبة اليونانيين القادمين للعمل في ألمانيا إرتفعت حتى منتصف هذه السنة ل 80% عن سابقتها . من مجموع 501 ألف وافد للعمل فيها , لترتفع أعدادهم بنسبة 15% عن العام السابق . أما الإسبان والبرتغاليون فقد ارتفعت أعدادهم بنسبة 53% . وتثير هذه الأرقام فزع الحكومات الأوروبية التي قد تشهد ساحات بلدانها ولادة تنظيمات متطرفة بسبب الجوع الذي بات يهدد مواطنيها . مما يعني أن أوروبا باتت مبلقنة