تحرص على إحياء روح العمل التطوعي بين شباب وشابات جيلها يعتبر موسم الحج فرصة عظيمة لممارسة أي عمل تطوعي يفضي إلى مساعدة الحجاج و إرشادهم وخدمتهم وتقديم العون لهم في كل ما يحتاجونه، وهو شرف ومسؤولية عظيمة يحملها أهل مكة على عاتقهم تعينهم لخدمة ضيوف الرحمن، بهذه الكلمات بدأت أمجاد مؤذن حديثها "لجازان نيوز" متمنية بذلك أن تتضافر الجهود لإشاعة روح التعاون والإخاء من خلال تطبيق مفهوم "التطوع الإسلامي" . بدأت العمل التطوعي في عمر 9 سنوات منذ أن نما بداخلها حب العطاء و المساعدة، وقد أعانها على ذلك ترعرعها في كنف أسرة محبة للخير فكانت الداعم والمشجع الأول لها وشكلت منها روح مليئة بالقيادة والمسؤولية والمبادرة، وبالرغم من صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا على المستويين العلمي والمهني. تقول "أمجاد" المتطوعة والطالبة بقسم علم المعلومات، من أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة: أن علاقتها بالعمل التطوعي علاقة صداقة وطيدة ذات طابع حميمي، رافقتها طيلة مراحل حياتها من الصغر وحتى دخولها الجامعة والتحاقها بمركز الإرشاد الطلابي، حيث عملت على تطبيق مشاريع تطوعية وإرشادية تطويرية للطالبات، لافته إلى أنها تمارس أعمالها التطوعية خارج نطاق الجامعة على المستوى الشخصي دون دعم من أي جهة. وتقف "مؤذن" كحاجز صد أمام الصعوبات التي تواجهها خاصة تلك المتعلقة بعدم توفر المواصلات أحيانا تقول: "لن أجعلها عقبة في طريقي تعيقني عن تحقيق أحلامي ومتابعة مسيرتي في العطاء فالتطوع حياة والحياة لوحة بحاجة لفنان " . ولا تخفي أنها دائما ما تحرص على إحياء روح العمل التطوعي بين شباب وشابات جيلها من خلال ابتكار أفكار لربط ثقافة التطوع بأهداف سامية تمنحهم دافعا قويا لمباشرة مثل هذه الأعمال، مشيرة إلى ضرورة دعمهم وتحفيزهم عن طريق تذكيرهم بالأجر والثواب العظيم ، فكل منهم يحمل بداخله بذرة حب الخير ولكنهم بحاجة للموجه والمرشد الذي يعينهم ويعمل على نصحهم بشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة. كما اقترحت "مؤذن" إنشاء مؤسسات متخصصة في مجال الأعمال التطوعية في كافة مناطق المملكة حيث تقوم باحتضان الشباب والشابات وتعمل على تثقيفهم بماهية العمل التطوعي من خلال إقامة الدورات التدريبية وتنظيم الأعمال وتنسيقها وتوزيع المهام عليهم حسب قدراتهم ومهاراتهم، لافته إلى أن هناك العديد من المجموعات التطوعية الشبابية الجادة ولكنها متفرقة ينقصها الاتحاد والدعم، وتابعت: يعد العمل التطوعي من أساسيات الحياة حتى تتكاتف الأمة وتتكافل من أجل النماء والازدهار ابتداء بالأسرة ومن ثم المدرسة وصولا بالمجتمع. 1 تحرص على إحياء روح العمل التطوعي بين شباب وشابات جيلها