حيث كان الدم حديث الساعة , والإنتصار ولا غيره هو الهدف الوحيد , يروي لنا أبطال المقاومة الشعبية قصص عن الملائكة التي حاربت بجوار الجنود المصريين أثناء حرب أكتوبر , فيشير الكثير من أعضاء المقاومة الشعبية بمدينة السويس تحديدا إلى هذه النقطة . ويقول أبطال المقاومة الشعبية أن عددًا من الجنود الإسرائيليين ممن تحدثوا معهم أثناء انسحابهم من المدينة، كانوا يتحدثون باللغة العربية، أكدوا أنهم شاهدوا جنودًا يتسمون بالبنيان العملاق والوجه الأبيض الوسم، ويستطيعون حمل أكثر من سلاح لقتالهم، والأخطر من هذا أن هؤلاء الجنود كانوا يرتدون ملابس بيضاء واسعة حتى إن الإسرائيليين اعتقدوا أنهم سلاح جديد بالجيش المصري له قائده وأسلحته الخاصة. ويشير بعض قادة المقاومة الشعبية بمدينة السويس إلى أن محاربة الملائكة بجوار المصريين في حرب أكتوبر كانت حقيقة أساسية، خاصة أنهم شعروا في كثير من الأحيان بأن الله معهم، والغريب أن بعضهم يزعم بأنه كان يصوب الرصاصة في اتجاه قلب الجندي الإسرائيلي، إلا أنه كان يفاجأ بأن هذه الرصاصة تصيب اثنين من العسكريين الإسرائيليين، الأمر الذي يعكس أن هناك يدًا خفية إلهية تساند المقاتل المصري. ويقول أحد شيوخ المقاومة بالسويس ل"بوابة الأهرام"، إنه كان يفاجأ بردود فعل سلبية ممن أسماهم المسئولين عندما كانوا يقصون هذه الواقعة، وسخر منهم البعض، بينما رأى البعض الآخر أنها محاولة لتقليل حجم إنجاز الانتصار المصري في حرب أكتوبر عام 1973، الأمر الذي دفعه في النهاية إلى التوقف عن هذا الحديث. في المقابل اهتمت إسرائيل بهذه القضية وتناولتها في بعض من الأعمال الدرامية سواء الإذاعية أو التليفزيونية، زاعمة أن الملائكة بالفعل كانوا متواجدين في هذه الحرب، إلا أنهم حاربوا مع الإسرائيليين - وليس مع مصر- بعد الانتصار الكاسح الذي حققته القوات المصرية والسورية في أول أيام الحرب من أجل إنقاذ اليهود من العرب. واهتمت الدراما الإسرائيلية بهذه القضية، وعرضتها في أفلام أنتجتها خصيصًا لمناقشة هذه القضية مثل أفلام حرب الغفران أو الانتصار أو دموع في سيناء إلى هذه الدعاوى، زاعمة أن الله يحب إسرائيل، وبالتالي لم يسمح بهزيمتها، ومن هنا كانت مشاركة ملائكة الله وجنود السماء مع اليهود من أجل الانتصار الإسرائيلي خاصة مع الهجوم المضاد الذي نفذته ظهيرة يوم 12 أكتوبر، بعد 6 أيام من الانتصارات المصرية والسورية المتوالية. الغريب أن صمت الشيوخ الإسلاميين عن مناقشة هذه الظاهرة سواء بالسلب أو الايجاب قابله على الجانب الآخر تأكيد من الحاخامات اليهود بوجود عدد كبير من جنود السماء الملائكة في حرب أكتوبر، وأن الله كان رحيمًا باليهود وساعدهم بعد الهزيمة وأرسل لهم هؤلاء الملائكة. جدير بالذكر أن العديد من الفصائل اليهودية المتشددة تهتم بالملائكة وتضعها في مكانة أرفع عن النبي موسى نبي اليهودية، باعتبار أن هذه الملائكة تمثل القوة لليهودية، وهي الرسالة الأهم لليهود، وأهم حتى من رسالتهم الدينية. . 1