د. نجلاء المبارك : المدارس والأسر تفتقر لثقافة العمل التطوعي انطلقت ندوة (العمل التطوعي وآفاق المستقبل) بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة اليوم السبت وتستمر حتى يوم غدا الأحد وذلك تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله".في خطوة تشير إلى أن العمل التطوعي أصبح ظاهرة اجتماعية ايجابية تمثل سلوكا حضاريا، وركيزة أساسية في بناء المجتمع وتماسك أفراده. كما حظيت الندوة بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين الذين قدموا مشاركاتهم العلمية خلال جلسات الندوة التي عقدت بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالعابدية _ شطر الطلاب_ وقاعة الجوهرة -شطر الطالبات- . في غضون ذلك احتضنت "جازان نيوز" آراء بعض الباحثين والأساتذة المشاركين حول الوعي الاجتماعي لماهية العمل التطوعي ومدى أهميته من خلال ما قاموا بطرحه من أوراق عمل أثناء جلسات الندوة. الدكتورة نجلاء حمد المبارك عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأميرة نورة سلطت الضوء على دور المرأة في العمل التطوعي كونها ترى أن المدارس والأسر تفتقر لثقافة العمل التطوعي ولدعمها ومكافئتها فالمتطوع لا يوجد له مردود سوى نفسه. وأرجعت السبب في تردي دور المرأة إلى ثقافة المجتمع السعودي التي تعيب هذه النوعية من الأعمال سواء كانت في صعوبة التنقل أو تعرض المرأة للمخاطر، وعدم توظيف الطاقات لدى المتطوعة بالشكل الصحيح هذا غير معوقات الحمل والولادة التي قد تؤدي لانقطاع المتطوعة عن مثل هذه الأعمال. كما طالبت بتفعيل أدوارا تخدم المرأة في العمل التطوعي خاصة من قبل وزارة التربية والتعليم التي تحمل على عاتقها هم العمل التطوعي بقولها: " الفتاة التي لا تدرب على العمل التطوعي منذ نعومة أظافرها يصعب عليها أن تعتاد عليه مستقبلا" , بالإضافة إلى تفعيل دور الأسرة وتوعيتها وتفعيل دور الإعلام من خلال البرامج المقدمة في التلفاز واستثمار بعض فئات المجتمع المتفرغة كخريجات الجامعات والمتقاعدات اللاتي يمتلكن المال والوقت شرط توفر التشجيع الدائم لهن. تقول الدكتورة هدى محمود حجازي "أستاذ الدراسات الاجتماعية المشارك بجامعة الملك سعود": ما تضمنته ورقة العمل خاصتي كان نتاج فكرة أساسية جلية وهي أن كل فرد من أفراد المجتمع محب للتعاطِ كالإنفاق والعمل التطوعي من خلال مساهمة المؤسسات والجمعيات الخيرية في تقديم خدمات تطوعية خاصة في مجال الحجاج والمعتمرين. منوهة في حديثها إلى أهمية توفر جهة رسمية في الدولة توكل إليها مهمة تنفيذ الجهود منعا لتكرارها و وازدواجيتها بالإضافة إلى السيطرة على الصراعات التي قد تحصل بين مختلف المؤسسات والجمعيات في البرامج والمشروعات والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. كما اقترحت حجازي تأسيس مجلس وطني على مستوى المملكة العربية السعودية يقوم بتحقيق التنسيق بين الجمعيات وجهود الأفراد وتحقيق التعاون فيما بينهم. فيما بين الوكيل المساعد للضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية د.عبدالله بن ناصر السدحان من خلال بحثه المتمثل في (وقف الوقت) أن الشباب يتمتع بالمزيد من الحماس والمزيد من الوقت والمثابرة فهم من ينفذ أفكار الشيوخ في الأعمال التطوعية لتحقيق الخير والفائدة في المجتمع, فمعدل فراغ الشباب في اليوم بحسب ما ذكرته احدى الدراسات يساوي 3 ساعات خلال أيام الدراسة , لافتا إلى أن اتكالية الشباب في العمل التطوعي تعتمد على عدم توفر الاستقبال والتدريب والدعم من المجتمع. من جانبها اقترحت الباحثة في العمل الاجتماعي الأستاذة عائشة عاشور خلق إدارة للعمل التطوعي تربط بين رئاسة الحرمين والجمعيات الخيرية بحيث يتم التعاون فيما بينها لتوفير وتدريب المتطوعين وذلك للحد من إهدار الأوقات وإضاعة الجهود. وشددت على ضرورية الاهتمام والعناية بعابري السبيل والمعتكفين بقولها: عابري السبيل من الحجاج والمعتمرين وأشقائهم المعتكفين لا تقتصر حاجتهم على خدمات إرشادية وتوعوية فقط بل هم بحاجة لمن يقوم على خدمتهم وتوفير سبل الراحة لهم وذلك من خلال إنشاء أوقاف خاصة لمن انقطع بهم السبيل من العابرين أو تخصيص مباني للمعتكفين تمكنهم من قضاء حوائجهم ضمن التوسعات الجديد للحرمين. . 1