أصدرت قاضية روسية حكما بالسجن عامين على ثلاث عضوات في فرقة "بوسي رايوت" الموسيقية النسائية، لتنظيمهن احتجاجا ضد الرئيس فلاديمير بوتين داخل كنيسة، مما أثار جدلا واسعا في الشارع الروسي. وقالت القاضية مارينا سيروفا -بعد أن أمضت ثلاث ساعات في قراءة حيثيات الحكم، بينما وقفت الشابات الثلاث وقد قيدت أيديهن بالأصفاد في قفص اتهام زجاجي- إن ما ارتكبته الفتيات (ناديشدا تولوكونيكوفا وماريا أليوخينا ويكاترينا ساومزيفيتش) "تدنيس للمقدسات وازدراء بالدين وانتهاك لقواعد الكنيسة". وقالت سيروفا "كان غرضهم جذب الاهتمام العام وخلق صدى واسع النطاق ليس فقط بسب العاملين في الكنيسة ولكن أيضا المجتمع بشكل عام، وانتهكوا مشاعر المؤمنين بفظاظة". وقالت القاضية أيضا إن الأغنية "تكفيرية"، وقال محامو الدفاع عن الثلاثي إنهم سيستأنفون الحكم. وفي ردود الأفعال، اعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية أن الحكم عادل، في حين رأت المعارضة أنه مسيّس؛ لأن الفرقة تهجمت في أغانيها على الرئيس بوتين, بينما اعتقلت أجهزة الأمن عشرات المعارضين أثناء احتجاجاتهم أمام مبنى المحكمة. ومن جانبها قالت السفارة الأميركية في موسكو إن العقوبة غير متناسبة -على ما يبدو- مع ما فعلته المتهمات. وحثت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون روسيا على التراجع عن الحكم "غير المتكافئ" بالسجن، وانتقدته باعتباره "حدثا مثيرا للقلق بشكل عميق" ووصمة في سمعة روسيا. وقالت آشتون "يضع ذلك -إلى جانب تقارير سوء معاملة أعضاء الفريق أثناء احتجازهم في فترة ما قبل المحاكمة والمخالفات المذكورة بشأن المحاكمة- علامة استفهام خطيرة حول مدى احترام روسيا للالتزامات الدولية". ورفض متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعليق على إدانة عضوات من الفريق الغنائي الروسي. وقال ديمتري بيسكوف لموقع "بابليك بوست دوت آر.يو" الإخباري الروسي إن بوتين ذكر مرارا أنه لا يريد التأثير على المحكمة التي تنظر قضية فريق بوسي رايوت. المصدر:الجزيرة + رويترز 5