المسافرون والعابرون تحت أشعة الشمس لانهاء إجراءتهم فرضت اتفاقية ترسيم الحدود السعودية اليمنية على الطرفين تنازلات تتفاوت في مساحتها ومواقعها وأشكالها والتزمت كل دولة على حدة بضمان حقوق مواطنيها المتضررين من تلك التنازلات سواء بالتعويضات المادية لأصحاب الأملاك الخاصة أو بتوفير البدائل التي من المفروض ألا تقل في مواصفاتها وجودتها عن المنشأت الحكومية العامة التي ذهبت للطرف الأخر بموجب تلك الإتفاقية ويأتي مبنى منفذ الطوال السعودي السابق الذي أصبح ملكاً للجمهورية اليمنية الشقيقة مثالاً حياً للمقارنة بينه وبين المنفذ السعودي الجديد الذي تم إنشاؤه كبديل والذي حيرتني خيامه وطريقة إنشائه في تحديد عمره الزمني ما بين مؤقت ودائم . والمشكلة لا تكمن هنا بل فيما يتعرض له المسافرون والعابرون الذين يضطرون للوقوف تحت أشعة الشمس مجبرين لإنهاء إجراءات سفرهم بعد أن ذهبت الرياح بخيمة "كاونتر" تأشيرات المغادرين وملحقاته قبل أكثر من سنتين, ولم تعد حتى تاريخه رغم الجهد الكبير الذي بذلته إدارة جوازات المنفذ من أجل إنهاء هذا الوضع الذي يعانيه المسافرون يومياً خصوصاً في هذه الأيام الرمضانية المباركة فأي إشارة بعد تلك المخاطبات الرسمية ستكفي المسؤولين والجهات المعنية للشعور بهذه المعاناة! 1