: كشف مدير عام جمرك علب الحدودي، الرابط بين المملكة واليمن، عادل العسيري ل»الشرق» عن توجه لتشغيل نظام التتبع بالأقمار الصناعية للشاحنات المقلة للبضائع العابرة «الترانزيت»، ونظام الفحص بالأشعة لسيارات الركاب المتنقلة بين الدولتين، مؤكدا أن مصلحة الجمارك وفرت منظومة متكاملة من أنظمة الفحص، ومنها الفحص بالأشعة والكلاب البوليسية وأجهزة أشعة (إكس) للكشف على الأمتعة والبضائع والسيارات. وتجولت «الشرق» على المنفذ البري الوحيد في منطقة عسير، وتوجهت إلى العسيري بعدة أسئلة، وأوضح أن المنفذ يحظى باهتمام من جميع النواحي وتوفير الخدمات والمباني الإنشائية لجميع الجهات، بأحدث وأرقى طراز وفق معايير دولية، كما أن أعمال الصيانة والنظافة دائمة في المنفذ ومبانيه. وذكر أن المنفذ عبارة عن ممر حدودي، وعند وصول المسافر تنهى إجراءات سفره، من دون الحاجة لنزوله من السيارة، أما بالنسبة للبضائع والشاحنات فتنتهي إجراءاتها الجمركية من خلال استخدام أحدث أنظمة الفحص بالأشعة للحاويات، ليتم كشفها دون الحاجة إلى تفريغها، وتكون المعاينة اليدوية حسب طبيعة ونوعية البضاعة، فقد يتطلب الأمر التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، وسلامتها من الغش أو التقليد أو ما يتطلب التحليل، وتتوافر في المنفذ منطقة إدارية تضم جميع الإدارات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى الخدمات الصحية والاتصالات. كما توجد بالمنفذ لجنة أمنية مشتركة تعقد اجتماعات دورية للتنسيق فيما بينها وإيجاد الحلول المناسبة لما يحدث من معوقات. وبين أن من الصعوبات التي تواجه العاملين في المنفذ زيادة عدد المسافرين في مواسم الحج والعمرة والأعياد. وفي رده على سؤال الوضع الأمني وقرب المركز من الصراعات في اليمن، أوضح أن المنفذ يحظى بإشراف ومتابعة شخصية من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي فيصل بن خالد آل سعود، وجميع القطاعات المسؤولة عن أمن وسلامة المنفذ موجودة بالمنفذ. وأشار إلى التعاون بين المملكة واليمن في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها، مؤكدا أن كثيرا من الشاحنات التجارية والمسافرين يعبرون من خلال المنفذ بموجب اتفاقيات بين الحكومتين. وذكر أن لجنة تطوير المنافذ الجمركية في الوزارة تشرف على تحسين المنافذ البرية وتطوير بناها التحتية، وجار العمل على تنفيذ توسعة عامة لمنفذ علب، لاستيعاب أكبر عدد من الشاحنات التجارية والمسافرين، كما أنه جار العمل على إنشاء مبنى سكن إضافي لمنسوبي المنفذ ومبنيين للأجهزة الحكومية، ومواقف إضافية للشاحنات التجارية. يذكر أن منفذ علب الحدودي هو المنفذ البري الوحيد بمنطقة عسير ويربط المملكة بدولة اليمن، وبدأ العمل فيه عام 1351ه ويبعد المنفذ عن محافظة ظهران الجنوب 15 كليومترا.