رفضت روسيا يوم الجمعة الانتقادات الغربية لاستخدامها حق النقض (الفيتو) لإحباط مشروع قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي واصفة إياه بانه "غير مقبول على الإطلاق" وانتقدت خطط الولاياتالمتحدة للعمل خارج المجلس لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد. واعترضت روسيا والصين بحق النقض يوم الخميس على مشروع قرار كان سيهدد السلطات السورية بفرض عقوبات اذا لم توقف حملتها العنيفة على الانتفاضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن مشروع القرار الذي استخدمت روسيا والصين الفيتو لإحباطه يوم الخميس تضمن مطالب غير واقعية من الحكومة ولكنه لم يتضمن ضغطا يذكر على خصومها. بحسب رويترز وأضاف قوله ""بدلا من اصدار تلميحات فجة عن السياسة الروسية .. كان يجب على شركائنا الغربيين أن يفعلوا على الأقل شيئا لتشجيع المعارضة المتشددة على السير في طريق التسوية السياسية." وكانت تلك ثالث مرة تستخدم فيها روسيا والصين حق النقض لاحباط الجهود الغربية لزيادة الضغط على الأسد. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس بعد الفيتو الروسي ان الولاياتالمتحدة "ستكثف جهودها مع مجموعة متنوعة من الشركاء خارج مجلس الامن لممارسة ضغوط على نظام الأسد." وقال لوكاشيفيتش "إذا كانت مثل هذه التصريحات ومثل هذه الخطط تدخل في إطار سياسة فعلية فأعتقد أن هذه إشارة مثيرة للقلق جدا جدا لنا جميعا بشأن كيف يخطط المجتمع الدولي للرد على أوضاع الصراعات الدولية." وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بوتين أصدر تحذيرا مشابها بعد اجتماع لمجلس الأمن الرئاسي الروسي جرى خلاله مناقشة تفصيلية للوضع في سوريا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيسكوف قوله إن بوتين يعتقد أن "أي محاولة لتجاوز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ستكون غير فعالة وستقوض سلطة هذه المنظمة الدولية." 5