تشعر أن النهاية وشيكة والمسألة مسألة وقت وفقط تكشف وثائق جديدة نشرت على موقع ويكيليكس عن شعورأنيسة مخلوف والدة الرئيس بشار الأسد بالخيبة بسبب ابنها لما احدثه من دمار في سورية وتشعر انيسة مخلوف بالرعب من ان ينتهي ابنها الى المصير الذي واجهه الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وتذكر الوثائق الجديدة على ويكيليكس ان والدة الرئيس السوري الذي يواجه انتفاضة مستمرة منذ عام ضد حكمه الاستبدادي تشعر بخيبة أمل بإبنيها بشار وماهر على ما انزلاه من دمار بسوريا. وبحسب معلومات التي اوردتها شركة "ستراتفور" الاميركية المختصة بالتحليلات الأمنية في رسالة الكترونية بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2011 فان والدة الأسد اعربت عن عدم رضاها على طريقة ابنها في التعاطي مع الانتفاضة وانها "تقول اشياء من قبيل: لو كان والدك حيا لما وصلت الأمور الى ما وصلت اليه". وتعد انيسة مخلوف، بحسب التقرير، امرأة "ذات تأثير بالغ في تطور بشار سياسيا". وكانت انيسة مخلوف تزوجت من الرئيس السابق حافظ الأسد عام 1958 رغم انه ذو مكانة أدنى اجتماعيا بمعايير المجتمع السوري وقتذاك. كما تنقل شركة ستراتفور عن مراسل لوكالة رويترز يُقال انه طُرد من سوريا ان انيسة مخلوف "تشعر بقلق بالغ من ان يلاقي ولداها مصير القذافي واولاده". وتنتمي عائلة مخلوف الى الطائفة العلوية التي ينتمي اليها غالبية اركان النظام في سوريا. واتهم الأسد قوى خارجية بالتخطيط لاسقاطه معربا عن ثقته بسحق ما يسميها "مجموعات ارهابية مسلحة" تقف وراء الانتفاضة. وبشار الي أنيسة أحمد مخلوف (ولدت عام 1934 ) زهي زوجة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وأم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد. أسرة أبيها (ال مخلوف ) من محافظة اللاذقية (جبلة – بستان الباشا). لأنيسة شقيق وحيد هو "محمد مخلوف" وشقيقة وحيدة هي "فاطمة مخلوف". تزوجت من حافظ الأسد في عام 1958 رغم معارضة أبوها للزواج بسبب انتماء ال مخلوف لحزب السوري القومي الاجتماعي بينما ينتمي الأسد لحزب البعث العربي الاشتراكي. وكانت وكالة الأنباء السورية سانا نقلت عن الرئيس بشار الأسد قوله "إن سورية اليوم تثبت مرة أخرى مدة تكاثفها وتعاضدها وقوتها بالحفاظ على الأمة الواحدة وبناء سورية جديدة". وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 12 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأممالمتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز ال7500 شخصا حتى شهر شباط الماضي، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.