استمر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ مساء يوم الجمعة ،حيث سقوط 15 شهيدا وأكثر من 25 جريحا في أجزاء مختلفة من القطاع ,ففي أخر اعتداء استشهد مواطن مهدي أبو شاويش 24 عاما من ألوية الناصر صلاح الدين وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف "توكتوك" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة . وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي غارة علي موقع تابع لكتائب القسام غرب أبراج المقوسي بمدينة غزة ووصل مستشفي الشفاء إصابتين بشظايا القذائف وأفاد شهود عيان أن دمارا كبيرا لحق بالموقع بالإضافة إلى تحطيم نوافذ الشقق السكنية المجاورة لموقع القسام. كما وقد استشهد مواطنان في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ظهر اليوم السبت حيث قصفتهم طائرة استطلاع إسرائيلية ، ما أدى إلى استشهاد منصور أبو نصيرة (20عاما) وحسن البريم (51عاما) . ويأتي هذا القصف تزامنا مع تشييع أهالي قطاع غزة الشهداء ال12 الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على عدة أهداف في قطاع غزة، والذي بدأ باغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي أبو إبراهيم عصر أمس الجمعة مع نائبه محمد حنني في وقت تستمر فيه الطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء القطاع منذرة بتجدد القصف. وانطلقت من مستشفى الشفاء غرب غزة مسيرات لتشييع سبعة من شهداء سرايا القدس معتصم، وأحمد حجاج وفايق سعد، وشادي السيقلي، وحازم قريقع، وعبيد الغرابلي، ومحمد حرارة إلى المسجد العمري الكبير ومن ثم نقلوا إلى ذويهم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم ومن ثم إلى مثواهم الأخير. وردد المشاركون شعارات تدعو للانتقام للشهداء فيما أطلقت عدة طلقات نارية تحية لأرواح الشهداء. وبالتزامن مع انطلاق مواكب التشييع تواصل الأذرع العسكرية للمقاومة قصف المستوطنات الإسرائيلية حيث أطلقت عدد من صواريخ جراد على مدينة المجدل المحتلة وقذائف هاون على كرم أبو سالم . اسرائيل تغلق مطار بن غريون وبسبب ردود المقاومة أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، عن إغلاق مطار بن غريون الدولي شرق مدينة غزة ، وتعطيل الدراسة في البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع تخوفا من صواريخ المقاومة. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني:" أن الاحتلال ولأول مرة في تاريخه يقدم على إغلاق مطار بن غريون الدولي، تخوفا من قصفه من قبل غزة". وفي جلسة للكنيسة الإسرائيلية مسائية انسحاب أعضاء كنيست من الجلسة مطالبين حكومتهم بالتصعيد وتوعد نتنياهوا أهل غزة بمزيد من التصعيد النوعي واستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لعدة أيام . ظلام بغزة وفي نفس المعاناة أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، للمرة الثلاثة خلال أقل من شهر بسبب نفاد إمدادات الوقود المحدودة والتي كانت تُشغِّل خلال الأيام الماضية وحدة واحدة من أصل أربعة في المحطة. وقالت سلطة الطاقة في بيان وصل مراسل وكاله "جازان نيوز " إن توقف المحطة هذه المرة يأتي في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من استمرار العدوان الإسرائيلي والاستهداف المتواصل لأبنائه وكوادره، وبعد أكثر من شهر على اشتداد أزمة الوقود في قطاع غزة والوعود المتكررة بتوريد الوقود وحل الأزمة. وناشدت المسؤولين والجهات المعنية بضرورة الإسراع لتزويد غزة بالوقود الكافي لعمل محطة التوليد وبالطرق الرسمية وبما يضمن استمرار عمل المحطة والتخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين. حماس بمصر ومن جهة اخرى دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطات المصرية العمل على إنهاء أزمة الوقود الخاصة بغزة وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل منعها وصول الوقود إلى غزة. وطالبت الحركة في بيان للناطق باسمها سامي أبو زهري "مجلس الشعب المصري والأحزاب والقوى الشعبية والشبابية إلى التحرك العاجل لإنهاء معاناة غزة التي اجتمع عليها ظلام العدوان وظلام الحصار". وأكدت الحركة أن مجلس الشعب المصري ومصر الثورة أمام مسئولية تاريخية لأنه من غير المناسب أن تُسَلم غزة للاحتلال يغرقها في الظلام والدماء في ظل استمرار حالة الصمت غير المبرر. وفي نفس السياق ذكر موقع مصري أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار غادر قطاع غزة متجهاً إلى القاهرة ضمن وفد من قبل حركة حماس. ونقلاً عن اليوم السابع المصري, فإن الدكتور الزهار غادر قطاع غزة برفقة القياديين في الحركة محمود الأغا وخالد أبو سيدو ولم يوضح الموقع أسباب الزيارة. 1