سيكون المقترح بحال تنفيذه الثالث الذي ترسل فيه قوات عربية لوقف العنف اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في مقابلة سيذيعها برنامج (60 دقيقة) على قناة (سي.بي.اس) التلفزيونية الامريكية ارسال قوات عربية لوقف اراقة الدماء في سوريا وهو أول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة. وجاء ذلك في رده على سؤال حول ما اذا كان يحبذ تدخل الدول العربية في سوريا وكان الملك الأردني عبدالله الثاني هو أول زعيم عربي يدعو بشار الأسد إلى التنحي عندما قال في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطاينة "بي بي سي": "لو كنت مكان الأسد لتنحيت". وسبق لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أن انتقد السلطات السورية متهما إياه بعدم تنفيذ بنود الاتفاقية التي أبرمت مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد، مضيفا أن مراقبي الجامعة العربية لا يمكن أن يبقوا هناك "لإضاعة الوقت". وقال وقتها بن جاسم في تصريحات تلفزيونيةإن الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب، مشيرا إلى أن عمليات القتل لم تتوقف خلال العشرة أيام التي قضاها المراقبون العرب في سورية. وأضاف قائلا إن عمل بعثة المراقبين العرب "انحرف عما ينبغي أن يكون عليه"، مضيفا أن "الأخبار ليست طيبة للأسف الشديد"، وزاد "سنستمع لتقرير البعثة ومن ثم ستقرر اللجنة العربية ماذا سنعمل"، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تتواصل عمليات القتل في ظل وجود المراقبين لأن ذلك "يعد تضييعا للوقت، وقد يجعل من الجامعة طرفا في الأزمة السورية". وأوضح "الجامعة العربية الآن أرسلت المراقبين بناء على موافقة دمشق على التوقيع البرتوكول الذي ينص على بنود كثيرة فعندما وقعت أرسل المراقبين لمراقبة التنفيذ ولكن لم ينفذ شئ للأسف الشديد". تجدر الإشارة أن سابقتين كانت قد أرسلت فيهما قوات عربية لوقف الحرب الأهلية بلبنان من عدة دول عربية , تمت مضايقتها من قبل سوريا وبقيت القوات السورية 30 عاماً بلبنان إلى أن تم سحبها بعد اغتيال رفيق الحريري , مع العلم أن مؤتمر الطائف الذي عقد لوقف الحرب الأهلية اللبنانية , قُررت فيه سنتان لانسحابها , إلا أن دمشق تعللت بعدم تنفيذ الفرقاء بعض بنود الاتفاقية , والثانية عندما أرسلت قوات من دول مجلس التعاون الخليجي " درع الجزيرة " لمملكة البحرين لضبط الأمن وحماية مؤسسات الدولة بناء على طلب ملك البحرين إبان أحداث العنف التي جرت بالبحرين منتصف العام الماضي . 1