تفاصيل وأحداث عن مواجهات أمس الثلاثاء قال أطباء وشهود عيان إن نحو 80 شخصا أصيبوا أمس الثلاثاء في اشتباكات بين نشطاء وبلطجية في ميدان التحرير بالقاهرة بينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أكثر من 52 من المصابين عولجوا في الميدان. وكان النشطاء وبينهم بعض من اعتصموا في ميدان التحرير قبل أكثر من عشرة أيام قاموا اليوم بطرد الباعة الجائلين ومن قالوا إنهم بلطجية من الميدان لكن من طردوا عادوا ومعهم عدد كبير من البلطجية وهاجموا الميدان من ميدان عبد المنعم رياض المجاور. وقبل أيام قال نشطاء إن شبانا غير معروفين يدخنون سجائر محشوة بالبانجو أو الحشيش أو يتعاطون حبوبا مخدرة يترددون على الميدان وإنهم يخشون منهم على الاعتصام الذي يطالب بالإنهاء الفوري للإدارة العسكرية للبلاد. وقال النشطاء إنهم عملوا اليوم على طرد هؤلاء الشبان ومعهم الباعة الجائلون الذين بدا أن بعض البلطجية يتسترون بهيئتهم. وقال التلفزيون الرسمي إن باعة جائلين طرف في الاشتباكات. وقال الطبيبان إبراهيم أحمد وأحمد عزت لرويترز إنهما عالجا سبعة نشطاء في عيادة مؤقتة أقاماها قرب مكان الاشتباكات بينما قال شهود عيان إن سيارات إسعاف تنقل من تلحق بهم إصابات جسيمة إلى عيادات ميدانية أخرى كانت أقيمت في السابق في الميدان أو إلى المستشفيات القريبة في المدينة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية إن عدد المصابين بلغ 79 وإن 27 منهم نقلوا إلى المستشفيات وعولج الباقون في عيادات الميدان المؤقتة. وقال الشهود إن المهاجمين استخدموا القنابل الحارقة والحجارة والزجاجات الفارغة في بداية الهجوم لكنهم استخدموا أيضا طلقات الخرطوش. وقال المنسق الجماهيري لحركة شباب 6 ابريل في محافظة القليوبية المجاورة والذي أصيب بطلقة خرطوش في الوجه لرويترز "الهجوم تشنه عصابات منظمة وكان الغرض منه استدراج المعتصمين إلى خارج الميدان." وأضاف بينما ضمادات على وجهه بعد علاجه "حين رأى البلطجية أنني أنادي على المعتصمين بألا يخرجوا خارج الميدان ضربني أحدهم بطلقة في وجهي." وقال الناشط شادي محمد إنه لا يستبعد أن تكون وزارة الداخلية وراء الهجوم. ووقعت الاشتباكات مع ختام الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب التي سادها الهدوء وهي أول انتخابات تجرى في البلاد منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط. ويعتصم ألوف النشطاء في ميدان التحرير منذ يوم 18 من نوفمبر تشرين الثاني. وقال محمد السعيد أحد قادة الجماعات التي نظمت الاحتجاج للتلفزيون المصري "الباعة الجائلون هم من يرمون كرات اللهب ومعهم أنابيب (اسطوانات) بوتاجاز وليس معهم أي أوراق تثبت هوياتهم ويريدون أن يبقوا في الميدان." وأضاف "كلهم متمركزون في (ميدان) عبد المنعم رياض (المجاور الآن) ونحن نريد أن نحمي الناس والأسر التي في الميدان." وفي وقت سابق قال شهود عيان إن مشاجرات نشبت بين باعة جائلين كانوا يخدمون المحتجين المعتصمين في ميدان التحرير. وقال الشهود ان اندلاع المشاجرات أدى إلى تدخل المسعفين الذين يعملون في الميدان لإنهائها. وكان بعض المشاركين في المشاجرات يحملون عصيا وتم إتلاف اكشاك الباعة. وعلى مدى أيام عديدة في الأسبوع الماضي كان المحتجون يشتبكون مع الشرطة في الشوارع القريبة وهاجمت الشرطة في اكثر من مناسبة الميدان في محاولة لإخلائه. وسقط في الاشتباكات 42 قتيلا وأصيب نحو ألفين. 1