أكدت مصادر أمنية يمنية أن الميليشيات التابعة لجماعة الحوثيين الشيعية قامت بقتل 24 شخصاً في هجوم على بلدة سنية في محافظة صعدة، في محاولة لبسط سيطرتهم عليها، مشيرة إلى أن العملية تركزت على مركز ديني سني في دماج، ما أدى أيضاً إلى سقوط 61 جريحاً. كما ذكرت (CNN) وقالت مصادر طبية إن العناصر الحوثية قامت بقصف المنازل في البلدة المحاصرة منذ فترة، في حين فشلت جهود الوساطة في وقف المواجهات. ويستغل الحوثيون حالة الاضطراب التي تعيشها اليمن منذ عشرة أشهر بسبب الاحتجاجات المنادية بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح من أجل توسيع رقعة سيطرتهم. وسبق أن عبرت جهات في المعارضة عن قلقها حيال القوة المتصاعدة للحوثيين، وقال علي معماري، القيادي المعارض في صنعاء: "لا يمكننا الدخول في اتفاقيات سياسية مع جماعة مسلحة، لا يمكننا الطلب منهم الدخول في عملية سياسية إذا كانوا غير مؤمنين بها." واعتبر معماري أن اليمن لا يمكن لها أن تقبل وجود جماعات ترغب في التوسع بقوة السلاح وفرض رأيها على المجتمع، وقال إن الحوثيين "يشبهون تنظيم القاعدة لجهة أنهم يحملون السلاح ويعمدون إلى استخدام القوة لفرض مواقفهم." أما أحمد بحري، المتخصص في شؤون الحركة الحوثية، فيقول إنها مكونة من أكثر من مائة ألف مقاتل يخضعون بالكامل لأوامر زعيمهم عبدالملك الحوثي وأضاف بحري أن الحركة منظمة بشكل جيد، وقد باتت تسيطر بالكامل على محافظة صعدة، وعلى مناطق واسعة في محافظات الجوف وعمران ومأرب وصنعاء والحجة. وكان الجيش اليمني قد خاض ستة حروب مع الحوثيين، دون أن يتمكن من القضاء عليهم، ووقعت المواجهات الأخيرة عام 2009 عندما امتد الصراع إلى المملكة العربية السعودية التي قامت بعمليات عسكرية ضد الحركة. وكانت مصادر في المعارضة اليمنية قد اتهمت نظام الرئيس علي عبدالله صالح بتقديم الدعم للحوثيين مؤخراً، وذلك بهدف استخدامهم لضرب معاقل التنظيمات الإسلامية السنية المعارضة لحكمه. 5