قال الشيخ د. عبدالعزيز الفوزان المشرف العام على موقع «رسالة الإسلام» وعضو الجمعية الفقهية السعودية، إن جهلة من مفسري الأحلام دخلوا مجال تعبير الرؤى دون تأصيل شرعي، وأفسدوا على الناس حياتهم، وأن بعض التطبيقات التي تمارس الآن شوهت تفسير الأحلام، مطالبا الجهات المسؤولة بإيقاف كل من يستغل الدين ويبتز الناس بتفسير الأحلام عند حدهم. وفي حلقة عرضت مساء الأحد من برنامج «ساعة حوار» الذي يقدمه د. فهد السنيدي على قناة «المجد» حول مفسري الأحلام وبيع الأوهام، قال الشيخ الفوزان: «بعض المفسرين الآن أصبحوا يجيبون ويفسرون كل شيء، وأصبح هناك ابتزاز للناس باسم الدين من قبل قنوات وبرامج لتعبير الرؤيا». وحث الفوزان مفسري الأحلام أن يتقوا الله في تفسير الأحلام التي تتعلق بالقضايا الزوجية والطلاق والتجسس بينهم، كما أنه يجب على المفسرين العارفين والمشهود لهم أن يصححوا مفاهيم الناس. وبين أن على الناس عدم الاتصال على برامج تفسير الأحلام التي تبتز الناس ولا على جهلة المفسرين، مشيرا إلى أن بعض الناس كانت ردة الفعل لديه بعد ابتزازه خطأ زاد على خطأ آخر وذلك بإنكار تفسير الرؤى أو إنكار الرقية الشرعية. من جهته قال الشيخ يزيد الفياض في مداخلة هاتفية، إن بعض مفسري الأحلام لديهم ضعف في العلم الشرعي. وقال مذيع قناة «المجد» محمد المقرن في مداخلة له: «إن أغلبية مفسري الأحلام أساؤوا لتفسير الأحلام»، مشددا على عبارة «أغلبية». وتلقى البرنامج اتصالا من شخص اسمه محمد الراشد، طلب من المخرج تغيير صوته لكي لا يعرف، وقال إنه كان موظفا في إحدى القنوات التي تعرض برامج لتفسير الأحلام لساعات متواصلة، وأن القناة حققت مدخولات هائلة في الشهر الواحد، حيث بلغت في أحد الأشهر ما يقارب 600 ألف ريال من اتصالات لتعبير الرؤى، بسبب ارتفاع سعر الاتصال حيث تبلغ عشرة ريالات للدقيقة الواحدة. وذكر الراشد حالات مؤسفة نتجت عن التضليل في تفسير الأحلام أحدها كان انفصال زوجة عن زوجها بسبب تفسير ورد في أحد البرامج.