سمو الأمير يترأس مجلس المنطقة غداً بمحافظة ضمد تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لمحافظة ضمد يوم غذٍ الإثنين الموافق 25/12/1432ه؛ في إطار اهتمامات سموه الكريم بتفقد كافة محافظات المنطقة لتلمس احتياجاتها عن قرب , وللإطلاع على الجهود والخدمات التي نفِّذت بالمحافظة خلال الفترة من عام 1426ه , حيث كانت زيارته التاريخية التي دشن فيها يحفظه الله مشاريع متعددة منها مشروع مدخل مدينة ضمد وتفقد مشروع مستشفى ضمد العام , ومشاريع الجمعية الخيرية , وافتتاح مبنى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم , كما دشن مشاريع بلدية منها طريق ضمد السريع المتفرع عن الطريق الدولي "الذي يربط المملكة باليمن" والذي يخدم محافظات المنطقة -عدا محافظة فرسان - وهي محافظات القياس "الدرب " بيش , صبيا , ضمد , أبو عريش , أحد المسارحة , صامطة , وتتفرع عنه طريق العارضة ,الحُرَّث ,العيدابي , الدائر والريث كما يتقاطع مع طريق صبيا - جازان السريع. تطرقت لهذا الشريان الحيوي الذي تعبره السيارات المتجهة لليمن أو القادمة منه للمملكة والدول المجاورة ومايلاحظ على الطريق كثافة السيرعليه من شاحنات وأتوبيسات النقل البري وخدمات الترانزيت بالإضافة كونه يعتبر شريان حيوي وهام , ولذلك لابد أن ينال عناية أكبر من جهة التشديد على مواصفات تزفيته ومتابعة وضع الجسور التي تتكرر صيانتها أو إعادة تشييدها بعد إزالتها أو إضافة جسور تتواكب مع ازدواج الطريق الذي كان بمعظمه باتجاه واحد, وتعتبر عملية توسيعها بمسارين من أهم الإنجازات التي بدأ تنفيذها مع تعيين سمو ه أميراً للمنطقة , إضافةَ أن مانفذ من طرق بين المحافظات وكذلك مداخل المدن الرئيسية والكثير من القرى بشتى محافظات المنطقة ,ولولا متابعة سموه الدائمة وزياراته المتعددة لتفقد محافظات المنطقة لما كانت تلك النقلة المباركة ومع زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة والتي تخللها انعقاد جلسة لمجلس الوزراء بمدينة جازان في سابقة هي الأولى من نوعها التي ينعقد فيها مجلس الوزراء خارج العاصمة الرياض أو بمدينة جدة , ضاعفت من حجم المسؤولية جرَّاء مااعتمد للمنطقة من مشاريع عملاقة والتي يجري العمل فيها على قدمٍ وساق. ولقد انتهج سمو أمير المنطقة ذات المنحى منذ تسلمه منصبه في العام 1421ه , حيث تعقد جلسات مجلس المنطقة دورياً بمحافظات المنطقة , ومايصاحب تلك الزيارة من تركيز اهتمام سموه الكريم باحتياجات محافظة ضمد,كما حظيت وتحظى المحافظات الأخرى . وكان يحفظه الله قد كلف وكيل الأمارة الدكتور عبدالله السويد باستطلاع احتياجات المحافظة وذلك قبيل انعقاد المجلس بأكثر من شهرين واجتمع بمقر المحافظة بمشايخ وأعيان المحافظة وكان يحمل توجيهات سمو أمير المنطقة وذلك كي يُضَمِّن مااستجد من طلبات واحتياجات تنموية وخدمات تطويرية على جدول أعمال المجلس الذي سيعقد غداً بمقر محافظة ضمد . من البديهي أن توجه الانتقادات والملاحظات على الجهات الحكومية وبخاصة الخدمية من صحة وبلديات وطرق وتعليم وكهرباء ومياه , لكن المؤسف جداً أن من يعتقد المواطنون أنهم خير من يعرض احتياجات المحافظة على المسؤول الثاني بأمارة المنطقة والذي كان أول من اندهش بعد جولته التفقدية على مبنى المحافظة بعد أن تجول بالمحافظة واجتمع بمشائخ وعرائف محافظة ضمد وطالبهم بتقديم طلباتهم ومع علمهم المسبق بزيارته لم يكلفوا أنفسهم بتنسيق طلباتهم وتقديمها لتشمل كافة مدن وقرى المحافظة ولكن خيم الصمت عليهم ووكيل الإمارة بحالة اندهاش حيث لم يكلف أحد منهم نفسه بسرد احتياجات المحافظة وتقديم ملاحظاتهم , إلى أن جاء طلبهم بلسان أحدهم ليفاجئ وكيل الأمارة بسؤال لايتلاءم مكاناً وتوقيتاً , كان الطلب غير المناسب في الوقت غير المناسب وبعيد عن أجواء اللقاء بعد السماء عن الأرض , كان الطلب سؤالاً يتيماً ومخيباً للآمال : متى ياسعادة الوكيل يتم ترقيتنا من عرائف إلى مشائخ أسوة بالبعض, ومع أن طلبهم محق لكن توقيته ومضمون توجيهه ليس بمكانه ؟!!!!!!! كان المؤمل منهم حمل ملف يحتوى على صور لأزقة قرى المحافظة وشوارعها وقد شوهت , وطوابير وايتات المياه التي نجمت عن تعثر مشروع المياه , وآخرى عن طلب فرع لشركة الكهرباء وللإتصالات واستحداث مدارس بالزرقاء ومنتوفة "مألوفة" وغيرها لتضاف على مالدى المجلس من دراسات واحصائيات. ولكن كانت المفاجأة لسعادة وكيل الإمارة القادم خصيصا ليتعرف عن كثب عن احتياجات المحافظة ليرفعها لسمو الأمير كي تدرج على جدول أعمال المجلس, ولكنه صُدِمَ بتلك الذهنية وكان بغاية الإحباط والاستغراب وكأني بلسان حاله يقول : جئتكم من سمو الأمير الذي كلفني كي أزوركم وأجول بالمحافظة وأسمع منكم أنتم بالذات فأنتم بحسباننا تمثلون أهالي المحافظة ولأتعرف منكم عن قرب لماتحتاجه المحافظة , ولم آتِ لأستمع لسؤال شخصي فمالهذا كلفني سمو الأمير . بدوري لم أتخيل أبداً أن مايعوز المحافظة فقط هو ترقيتهم من عرائف إلى مشائخ, حقيقة أن "شر البلية مايضحك" وماأتمناه الايتكرر هذا الطلب بحضور سمو الأمير.