لافي الوقت الذي تعهد فيه مدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل بعدم تكرار حالات الاعتداء على موظفي ومركبات "ساهر"، انتقد رئيس مجموعة دلة البركة المشغلة للنظام في المنطقة الغربية صالح كامل مهاجمي النظام. وقال "لم يضربكم أحد على أيديكم للقيادة المتهورة". واستبعد المقبل نقل كاميرات نظام "ساهر" من المركبات الحالية التابعة للشركات المشغلة إلى دوريات المرور، مشدداً على أهمية الحيلولة دون تكرار حالات الاعتداء على النظام بأي ثمن. ووصف المقبل في حديث خص به "الوطن" أمس، حادثة الاعتداء وقتل أحد موظفي "ساهر" بالجريمة البشعة، معتبرا أنها استهانة بهيبة الدولة كون هذا النظام جزءا من منظومة الأمن التي تحمي الوطن، مطالباً بأهمية الوقوف بحزم مع النظام والحيلولة دون تكرار الاعتداء عليه. وأشار إلى أن هذا الفعل لن يمر مرور الكرام، وأن المملكة لم تسجل أي قضية ضد مجهول حتى الآن، موضحاً أن النظام ساهم بشكل كبير في "عقلنة" السائقين المتهورين؛ وأسهم في خفض أعداد الحوادث المرورية بشكل كبير، سواء كان ذلك داخل المدن أو في الطرق السريعة. وأبدى المقبل دهشته من هجوم المجتمع على حجم مخالفات ساهر، موضحا أن هناك شريحة كبيرة لم تتضرر منها، ولم تسجل عليها مخالفات لكون قيادتهم متزنة وغير متهورة. وتابع: النظام محل اهتمام كافة المجتمع والدليل على رضاهم عنه تفاعلهم مع حادثة قتل موظف ساهر، حيث تدل على حرص المجتمع على الأمن المجتمعي ككل. ووجه المقبل رسالة للمجتمع مفادها "ألم تلاحظوا أن سلوكيات السائقين تحسنت عما كانت عليه في السابق، إضافة إلى انخفاض عدد الوفيات، إذاً لماذا أنتم متشائمون من النظام طالماً أنه أسهم في الحفاظ على أرواحكم وأرواح أبنائكم؟". ونفى المقبل مقولة إسهام نظام ساهر في تقليل عدد سيارات "المرور" بالطرقات. وقال "بالعكس النظام، ساهم في تحرر سيارات المرور لتجوب كافة طرقات المملكة، حيث إنها في السابق كانت لا تصل لبعض الطرق بسبب تركيزها على الطرقات الرئيسية والرقابة على الحركة المرورية في المملكة". من جهته، انتقد صالح كامل مهاجمي نظام "ساهر". وقال: أستغرب الهجمة الشرسة من قبل بعض الفئات على نظام ساهر والتي وصلت إلى الدفاع عن الأخطاء التي يقعون فيها على حساب مشروع يسهم في الحفاظ على الأرواح. وامتعض كامل في حديثه إلى "الوطن"، وصف البعض لأنفسهم بأنهم من محدودي الدخل وغير قادرين على سداد مخالفات النظام. وقال "لا تخالفوا النظام ولن يغرمكم أحد، وعلى أصحاب الدخل المحدود ألا يكونوا متهورين في القيادة، وأن يلتزموا بالسرعات المحددة، فكل الإحصائيات دلت على انخفاض نسبة الحوادث وهذا ما تسعى إليه الدولة، فلماذا تهاجمون النظام الذي حافظ على أرواحكم؟". ورد كامل على تضجر الآباء من المخالفات الموقعة على أبنائهم وسائقيهم بالقول "أحمدوا الله، فالحكومة تنبهكم على قيادة أبنائكم وسائقيكم والذين يلقون بأنفسهم إلى الهلاك بسبب قيادتهم المتهورة". ونفى صحة الأنباء التي راجت عن امتلاكه لنظام ساهر. وقال "أنا المقاول الذي قام بأعمال النظام في المنطقة الغربية فقط، وهناك مقاولون في الوسطى والشرقية أيضاً، فأنا ليس لي دخل في نظام أقيم من حكومة المملكة، وأنا أحد المقاولين الذين قاموا بالعمل على تنفيذ المشروع". واقترح كامل وصفة للحفاظ على ما في الجيوب وهي "القيادة المتزنة"، وقال "لم يضربكم أحد على أيديكم لكي تقودوا بسرعات جنونية، فجيوبكم تحكمها قيادتكم وعقلانيتكم بها، فبدلاً من أن تخافوا على أبنائكم تقوموا بالتذمر". 1