بدء الحوار مع المعارضة خلال أجل لا يتعدى أسبوعين. . اختتم اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة , الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب , بموافقة سوريا على البيان الختامي الذي تلاه الشيخ حمد بن جبر رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر حيث تتولى قطر الرئاسة الدورية للمجلس وفي البيان الختامي أن الوزراء العرب يدعون إلى "اجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية واطراف المعارضة بجميع أطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل في مقر جامعة الدول العربية وتحت رعايتها خلال 15 يوما اعتبار من تاريخ صدور هذا القرار من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري والتغيير المنشود" ودعا البيان أيضا إلى "الوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا". وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي يترأس الدورة الحالية للجامعة في مؤتمر صحفي بالقاهرة ا لأحد إن الجامعة شكلت لجنة وزارية يرأسها هو، وستسعى لعقد اجتماع بين الحكومة السورية ومعارضيها من أجل البحث عن سبل لإنهاء العنف في البلاد. وكان الأمين العام للجامعة نبيل العربي قد صرح يوم أمس أن الجامعة العربية تحث النظام السوري على وقف العنف ضد المتظاهرين -الذين يطالبون منذ أشهر بإسقاطه- وبدء الحوار مع المعارضة خلال أجل لا يتعدى أسبوعين. وكانت جهات حقوقية , ومنظمات المجتمع المدني , قد طالبت بتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية , جراء ماتنتهكه من سفك الدماء والقتل اليومي المستمر منذ ثمانية شهور. من جهة أخرى حث ائتلاف من 121 جمعية عربية ودولية لحقوق الإنسان -في رسالة وجهها اليوم الأحد إلى العربي- الجامعة على "اتخاذ إجراءات ضد النظام السوري ومنع اندلاع حرب أهلية في البلاد". كما طالبت الرسالة الدول العربية بممارسة ضغط اقتصادي ودبلوماسي على النظام السوري، وتعليق عضوية سوريا في الجامعة وتخفيض التمثيل الدبلوماسي العربي في دمشق، ودعم أي خطوات تتخذ في مجلس الأمن الدولي لمعاقبة نظام الأسد. ووفقا لمانشرته- الشبكة العربية العالمية - " أن المجلس الوطني السوري -الذي شكلته المعارضة السورية في مدينة إسطنبول التركية في الآونة الأخيرة- دعا الجامعة إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد النظام السوري، التي "تعكس عمق التضامن العربي" مع الشعب السوري. كما طالب في بيان له بتعليق عضوية "النظام السوري" في الجامعة العربية، "إلى حين ولادة نظامٍ سياسي يمثل الشعب السوري"، ودعا إلى الاعتراف بالمجلس "بوصفه الممثل الشرعي لإرادة الشعب السوري.. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد نفى التوصل إلى قرار بتجميد عضوية سوريا في الجامعة. وفي افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري العربي قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن استمرار الأزمة في سوريا "يضع الجامعة العربية ومصداقيتها على المحك"، ودعا إلى ضرورة "اتخاذ قرار مناسب بشأن هذه الأزمة" . وعند تلاونه البيان الختامي شدد رئيس اللجنة العربية الشيخ حمد بن جبر رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الالتزام الحرفي بكل ماورد بالبيان الختامي وعدم الإخلال بتنفيذ أي بند من بنوده , في إشارة واضحة لعدم محاولة استغلال الوقت من الحكومة السورية وللتشديد بضرورة التزامها بوقف العنف ضد المتظاهرين . وأوضح أنه قدتم اعتماد الميزانة الخاصة بها لتقوم اللجان الرقابية بعملها بمختلف المدن والقرى لسورية لمتابعة مدى تنفيذ القرارات التي أعلنها , وكان البيان طالب بالتنفيذ الفوري , وبعد خمسة عشر يوماً ,سيبدأ الحوار بين الحكومة االسورية ومختلف الجهات المعارضة , وختم أن المجلس سيبقى في حالة انتعقاد دائم لمتابعة التطورات وعلى ضوئها سيتم تقرير الخطوة اللاحقة . وكان قد رحب بقبول الحكومة السوريةبكل ماورد بالبيان , متمنياً أن يبدأ الحوار في أجواء مغايرة بعد سحب القوات المسلحة وكافة الآليات العسكرية من الشوارع بكافة المدن السورية, والوقف الفوري للعنف . .