شاب سعودي موهوب علميا حاصل على درجة البكالوريوس في الطب البيطري من جامعة الملك فيصل وظف كل إمكانياته و قدراته العقلية لإنجاز العديد من الاختراعات والبحوث العلمية ولكن كل تلك الاختراعات والبحوث والتي حصل إحداها على براءة اختراع سجل باسمه من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لم تشفع له في الحصول حتى على وظيفة تقدر كل تلك لإمكانيات فهو يعمل في وظيفة على البند براتب لا يتجاوز 3230ريالاً في أحدى البلديات التابعة لمحافظة صبيا. تحدث الشاب الموهوب ابن جازان عبد الرحيم عيسى عطية من محافظة صبيا ل"جازان نيوز" عن رحلته مع الاختراعات والابتكارات والبحوث العلمية ومعاناته لعدم وجود تشجيع ودعم له من أي جهة كانت حكومية أوقطاع خاص قائلاً: أنا متخصص في مجال الطب البيطري و حاصل على درجة البكالوريوس في نفس التخصص من جامعة الملك فيصل وعن بدياته يواصل حجديثه قائلاً : كانت البداية بابتكار الإسفنجة المهبلية والحاصل على سند استلام براءة اختراع بإسم ( 3at.1 vaginal sponge ) من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهي عبارة عن أسفنجة توضع داخل مهبل الحيوان الهدف منها كما يقول تحفيز دورة الشبق وبالتالي تزامن الحمل في الحيوانات المجترة مؤكداً أنه قام بتجربتها على الأغنام فأعطت نتائج إيجابية حيث أنها قضت على مشكلة الالتهابات والسوائل الناتجة عن الاحتكاك المباشر بين الإسفنجة والجدار الداخلي للمهبل ويؤكد عبد الرحيم أنه بصدد الانتهاء من وضع اللمسات النهائية على اختراعين أحدهما مرتبط بتخصصه في الطب البيطري والثروة الحيوانية والأخر بيعد عن التخصص في مجال التقنية وعن الدعم الذي تلقاه سوى من القطاع الحكومي أو الخاص أكد أنه وعلى الرغم من كل ماقدمه إلا أنه لم يجد الدعم سوى بعض الدعم البسيط على اختراعه الأول الإسفنجة المهبلية من جامعة الملك فيصل وهو عبارة عن مبلغ مالي قدره 12000الف ريال فقط. 1 ولم تقتصر موهبة عبدا لرحيم على الاختراع والابتكار فحسب بل هو في المراحل النهائية من تأليف كتابه الأول الذي يتحدث عن منطقة جازان وجميع الأمراض البيطرية التي تصيب الحيوان وكيفية الكشف عليها وعلاجها وفي الباب الأخير تناول الكتاب كما أكد عبد الرحيم الطب الشعبي في جازان وبعض المسميات المتعارف عليها للتعامل به مع اصحاب المواشي إلا أنه سيبقى حبيس الأدراج على حد تعبيره لعدم وجود الدعم لطباعته ونشره في ضل إمكانياته البسيط وغياب الدعم اللازم من القطاعين الحكومي والخاص. وأشار إلى أنه بعد تخرجه من جامعة الملك فيصل تقدم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث إلا أن طلبه قوبل بالرفض كون الشروط لا تنطبق عليه وبعد عدة محاولات طُلب منه الحصول على موافقة من أحدى الجامعات ضمن الدول المسموح للطلاب السعوديين الإبتعاث إليها إلا أن إمكانياته المادية حالة دون ذالك وختم عبد الرحيم حديثه بطلب تحقيق أمنيته والسماح له بالإبتعاث لإكمال دراسته وتنمية موهبته والحصول على الدعم اللازم من القطاعين الحكومي والخاص لدعم الأبحاث والإبتكارات التي يقوم بها حتى تعم الفائدة الجميع .