مع تقديرنا للجهود الجبارة التي يبذلها المسؤولون لتنفيذ أوامر سمو أمير المنطقة يحفظه الله في هذا الجانب نتمنى على الحهات المختصة بأن تكتمل فرحة إخوانننا بمحافظة الحرث بتسريع استكمال صرف التعويضات لمن لم تصرف لهم إلى الآن, حيث ترد إلينا عشرات الرسائل يومياً تطالب بصرف التعويضات . يحتفل أهالي محافظة الحرّث مساء غدٍ الأربعاء بمناسبة عودتهم إلى ديارهم حيث بدأوا بتكريم الاعلاميين عرفاناً منهم لما قاموا به من دور بارز نحو النازحين ومن المقرر تكريم جازان نيوز لجهودها المتفردة والبارزة نحو قضية النازحين , وسينظمون احتفالا واسعاً قريبًا بمناسبة اكتمال عودتهم وبعد أن قضوا زهاء عامين في مخيمات إيواء النازحين , أو بالسكن في مختلف مدن وقرى المنطقة على نفقة الدولة أيدها الله, كانت قضيتهم مثار اهتمام المسؤولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية, وسمو امير المنطقة. بدأت قصة نزوحهم بعد الاعتداء الآثم الذي اقترفه مجموعه من المتسللين الحوثين لمركز حرس الحدود , فكان الرد السعودي سريعاً وحاسماً. لسنا في وارد تكرار مجريات الأحداث , ولكن فقط نعرج على ماكانت تسمى قضية النازحين من محافظة الحرث وذلك بهدف حماية سكان المحافظة والحفاظ على أرواحهم , وحرية الحركة لقواتنا الباسلة لردع المعتدين , فكان لزاماً اتخاذ إجراء وقائي وهكذا كانت القضية والتي بدأ معها فصل من النزوح ببلادنا الغالية لم يسبق أن كان له وضع مشابه له على الإطلاق, ولقد تحركت جميع أجهزة الدولة بمختلف الوزارات بتأمين المكان المؤقت لإيوائهم وتم تنفيذ جميع الخدمات من مياه وكهرباء وطرق ومدارس ومراكز رعاية أولية وهيئة للهلال الأحمر و هيئة للأمر بالمعروف . ومن نافلة القول قامت قوات الأمن والشرطة ومختلف الجهات المعنية ذات العلاقة بالحرص على توفير سبل الراحة وتأمين الحياة الكريمة لهم . بموازات ذلك تقديم معونة تتمثل بثلاثين ألف ريال مقابل سكن لمن سكنوا بالقرى والمدن المجاورة وثلاثين ألف ريال للمعيشة , بواقع ستين ألف ريال للأسرة الواحدة . ومع كل هذا وماقدمته الدولة إلا أنها تعلم وتدرك حجم المعاناة فقام خادم الحرمين بزيارته الميمونة لمقر النازحين وأمر على الفور ببناء عشرة آلاف وحدة سكنية وهي الآن في مراحلها الأخيرة تكون لسكنى من يتعذر عودتهم من مواطني القرى المحاذية والقريبة من الشريط الحدودي مع الجمهورية اليمنية. ثم جاء الأمر بعودة مواطني مدينة الخوبة وبعض القرى القريبة منها في محافظة الحٌرَّث , ومن تقرر عودتهم يشكلون تم تأهيل جميع الخدمات وكنا هنا ب(جازان نيوز ) قد انفرنا بتغطية قضية النازخين منذ الدقيقة الآولى إلى الآن وهذه ليست منة بل واجب وطني وقومي وقبلها ديني للوقوف بالكلمة وعبر صفحات الصحيفة وإلى الآننتلقى يوميا عشرات المناشدات للمسؤولين بتسريع عودهم وكنا نتفهم استعجالهم فهم محقون في ذلك والمسؤولون يتقبلون نداءاتهم ومناشداتهم بصدر رحب ويعملون في صمت وكان سمو أمير المنطقة بحديث الكريم ل(جازان نيوز) قد أكد عودتهم ولكن بعد استكمال الخدمات, وبالفعل أعلن عن عودتهم وماأن تناهى لمسامع إخواننا أبناء محافظة الحرث يتقدمهم مشائخهم وأعيانهم بالسلام على سموه وشكره على متابعة أوضاعهم من اللحظة الأولى لنزوحهم حتى إعلانه عودتهم, وهكذا بدأ العد العكسي لعودة أهلنا أبناء محافظة الحرث ,وبالفعل عادوا لديارهم وكلهم اغتباط وسرور بأن حُلٌمَهٌم تحقق بل وصل ببعضهم عدم تصديق الخبر. ولقد تم الأمر بصرف تعويضات عما أصاب ممتلكاتهعم من تلف جراء طول فترة بقائهم خارجها وبوشر بصرف التعويضات ولكن لم تستكمل لجميع فنتلقى يوميا عشرات الرسائل التي تناشد بسرعة استكمال صرف التعويضات لمن لم يتسلموا تعويضاتهم إلى الآن . وبمناسبة الحفل الذي سَيٌقام عصر غدِ الأربعاء نتمنى على الحهات المختصة نأمل بأن تكتمل فرحة إخواننا بمحافظة الحرث بتسريع استكمال صرف التعويضات لمن لم تصرف لهم , وكلناثقة بأن المسؤولين يبذلون كل طاقتهم ويٌسَابِقون الزمن للانتهاء من صرف التعويضات وطي صفحة النازحين إلى الأبد إن شاء الله. رئيس التحرير.