بعد مشورة أحد العرافين، ولرغبته بالحصول على طفل ذكر، قرر الهندي غورو كيلاش سينغ أن يمتنع عن الاستحمام، لكن الشهور مرت بسرعة منذ أن اتخذ ذلك القرار، وبعدها السنوات، ليصبح هذا الرجل ظاهرة عالمية بعد أن أكمل 37 عاماً دون أن يستحم. ويبلغ سينغ من العمر 65 سنة، وهو يعمل في قطاع الزراعة، وقد أقلع عن الاستحمام منذ عام 1974، بعد فترة قصيرة من زواجه، كما رفض قص شعره أيضاً. ويعود قرار سينغ، وفق الرواية إلى "نصيحة" تلقاها من كاهن محلي، قال له إن ذلك سيسمح له بإنجاب الذكور. ورغم مرور قرابة أربعة عقود على زواجه، والتزامه الشديد بتوصيات الكاهن، إلا أن سينغ رزق حتى الآن بسبع بنات، ومازال ينتظر الحصول على ابن. أما عن كيفية استمراره دون استحمام فقد قال سينغ إنه يحرص يومياً على القيام بما وصفه ب"حمام نار" يقوم خلاله بتدخين نوع من الحشيش المحلي، والصلاة للإلهة الهندوسية "شيفا" إلى جانب الرقص حول النار.؟؟؟؟؟!!!!! وتقول كلفاتي ديفي، زوجة سينغ التي تبلغ من العمر اليوم 60 سنة: "لقد حاولنا في مرة من المرات قبل أعوام أن نجبره على الاستحمام عبر رميه في النهر، ولكنه قاومنا وتمكن من الفرار." وأضافت ديفي: "كان دائماً يقول لي إنه يفضل الموت على الاستحمام، وأنا أظن أنه لن يغيّر رأيه إلا إذا رُزق بولد، وأنا اعتدت على هذا الأمر مع مرور الزمن." من جانبه، أقر سينغ بأن الأطفال في القرية يضايقونه بسبب رائحته وامتناعه عن الاستحمام خلال مروره على دراجته في القرية، ولكنه اعتبر أن ذلك يعبر عن "ضعف شخصياتهم" وأكد بالمقابل أنه لن يتراجع عن هذا القرار الذي اتخذه منذ زمن طويل. 5 (المصدر مجلة "تايم")