بدأت في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، أمس الأربعاء، أولى جلسات محاكمة ناشط إماراتي بتهم تتعلق بالإساءة إلى نظام الحكم في البلاد، وسط تجمع عدد من الإماراتيين الذين نددوا بما وصفوه ب"نكران الجميل." وفي أبريل/ نيسان الماضي، اعتقلت السلطات الإماراتية الاثنين الناشط أحمد منصور وأربعة آخرين في قضايا على صلة "بالتحريض لخرق القانون"، و"تعريض أمن الدولة للخطر"، إلى جانب "إهانة" رئيس البلاد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وفي الطرق المؤدية إلى المحكمة الاتحادية العليا، تجمع ما يزيد على 100 إماراتي للتنديد بمنصور ورفاقه، معتبرين أن ما فعلوه يعد "جحوداً وإساءة كبيرة للبلاد"، التي يحظر فيها انتقاد العائلات الحاكمة في الإمارات السبع. وقد وجهت النيابة الإماراتية إلى منصور، وآخرين هم علي الشحي، وناصر أحمد، وفهد سالم، وحسن آل خميس، وأحمد عبدالخالق، تهماً بشأن "ارتكابهم جرائم التحريض على عدم الانقياد للقوانين، وعلى أفعال من شأنها تعريض أمن الدولة للخطر، والمساس بالنظام العام، والخروج على نظام الحكم"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قد تحركت عقب اعتقال منصور، فوجهت رسالة إلى السلطات في دولة الإمارات، دعت فيها للكشف عن مكان وأسباب اعتقال الناشط، الذي كان ضمن مجموعة نشطاء تقدموا بعريضة في وقت سابق من العام الجاري، إلى الحكومة تدعوها لإجراء إصلاحات.