الطميحي مدير الأثار بالمنطقة .. رجح أن تكون المقبرة عائدة للعصر الحجري الحديث الأعلى كشفت أعمال الحفر التي تجريها الشركة المنفذه لمشروع اسكان النازحين بمنطقة "الحصمة" بمحافظة أحد المسارحة [ 70كلم جنوب شرق مدينة جيزان] يوم أمس الثلاثاء 29 5 1432ه عن معلم أثري هام تمثل في أكتشاف مغارة وهي عبارة عن "مقبرة جماعية" تضم في تجويفها رفات لعدد من الجثث البشرية يفوق عددها العشرون في حيز قُدرت مساحته ستة أمتار مربعة . وقد لعبت الصدفة دورها في الكشف عن تلك المقبرة الجماعية ، وذلك عن طريق إحدى الجرافات التابعة للشركة المنفذة لمشروع الإسكان ،والتي كانت تعمل بالموقع ،حيث أدت عملية الجرف والحفر لفتح التجويف الصخري ولتكتشف تلك المقبرة والتي قد تحمل في طياتها كشفاً آخر لا يقل أهمية قد يُؤدي إلى الوصول للحلقة "المفقودة" في الإرث التاريخي للمنطقة قبل الميلاد والذي لا زال مجهول . حضارات بشرية وبخاصة ماقبل الميلاد استوطنت جنوب الجزيرة العربية وبخاصة منطقة جازان وذلك أمر مسلم به ، ولكن أين ألأثر ؟!!! هذا السؤال الذي لازال يبحث عن إجابة ، لدى المختصين والمهتمين على اقل تقدير ، ولعل عدم وجود أثار لتلك الحضارات على وجه الأرض قد أحبط الكثيرين ممن راهنوا على أن منطقة جازان زاخرة بالمعالم الأثرية الفريدة التي تضاهي أثار مدينة "براقش " في الجوف وأثار الأخدود في نجران ، ولكن عدم العثور على خيط يؤدي للوصول لكنوز جازان الأثرية لازال غامظاً . مراسل صحيفة منطقة جازان الإعلامي المتميز " موسى الكليبي" أستطاع الوصول لتلك المغارة الأثرية ليلتقط بعدسته المشهد عن كثب بالرغم من الحراسات والتحفظات المشددة حول الموقع . المشهد بعدسة جازان نيوز . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل الجرافة التي كانت سبباً في كشف المغارة إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل الجماجم البشرية ورفات الجثث إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل الباحث الطميحي يستكشف أحد المواقع من جهته أوضح الأستاذ : فيصل بن علي طميحي مدير المتاحف والآثار بمنطقة جازان ، في تصريح خص به صحيفة منطقة جازان "جازان نيوز" أن الموقع عبارة عن مغارة استخدمت ك"مقبرة جماعية" ويوجد بداخلها عدد من الهياكل العظمية البشرية . وذكر "الطميحي :" أنه من السابق لأوانه الجزم بتحديد الفترة التاريخية لهذا الأثر ، ولمن تعود هذه المقبرة ،ولكن وحسب خبرتي أعتقد أنها تعود للعصر الحجري الحديث الأعلى ، كما أبدى أسفه الشديد على تعرض الموقع للتدمير والعبث، الغير مبرر من قبل ضعاف النفوس ، مما أدى لطمس الكثير من هوية المعلم . وحمل "الطميحي" الجهات الحكومية القريبة بالمحافظة وذات العلاقة مسؤولية ماحدث من دمار للموقع ، وأشار كذلك أن دراسة الموقع لن تتوقف عند هذا الأثر التاريخي بل أستطيع القول أنه نقطة تحول في البحث والتقصي والدراسة للموقع سنقوم بها لتحديد العمر الزمني الدقيق لتلك الهياكل بالتعاون مع الجهات المختصة في هيئة الآثار والسياحة في المملكة . .