قادت الصدفة خلال عملية مسح للأرض بمشروع إسكان النازحين بجازان لاكتشاف مقبرة أثرية بجازان تعود للعصر الحجري الحديث، ووجد بها هياكل عظمية وجرار أثرية وقطع ذهبية تعود لأكثر من 4000 سنة. ووجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بتشكيل لجنة لمعرفة الأشياء الموجودة داخل المقبرة من هياكل آدمية، واوضح سموه (للمدينة) انه سيتم توضيح كافة التفاصيل حول هذا الموضوع لاحقاً. وتعود القصة عند قيام إحدى الشركات القائمة ببناء الوحدات السكنية للنازحين في محافظة أحد المسارحة بمسح الأرض شعر سائق احد المعدات (الدركتر) أن الأرض تتهاوى من تحته لينزل السائق ليطلع على سبب توقفه، ليشاهد نفقاً أمامه، وعلى الفور قام بإشعار إدارته بوجود مغارة في الموقع المراد مسحه، فيما قامت إدارة الشركة بإبلاغ محافظة أحد المسارحة التي حضرت للموقع وقامت بمعاينته، وتبين أنها عبارة عن مقبرة لهياكل عظمية داخل نفق يمتد طوله لما يقارب 15 مترا طولا في عرض 10 أمتار. فيما أكد محافظ أحد المسارحة د. متعب الشلهوب ان سمو أمير منطة جازان متابع الموضوع منذ اكتشافه، وان المحافظة وضعت طوقا أمنيا على الموقع حتى لا يتعرض للعبث. وأوضح ل(المدينة) المشرف على الآثار بمنطقة جازان الدكتور فيصل الطميحي انه شاهد الموقع الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث الأعلى ويرجح انه لأقوام بدائية، حيث عثر في الموقع على هياكل عظمية بشرية تقارب أكثر من ثمانية هياكل، والمغارة قديمة وظفت كقبر جماعي. وقال الطميحي بحثت في داخل المقبرة وخارجها عن قطع فخارية أو أي قطع أثرية أخرى، فلم نجد شيئا، مضيفا ان المقبرة تعرضت للعبث الشديد من بعض ضعاف النفوس، مبينا ان شهود عيان أكدوا انها تعرضت العديد من هذه الآثار للسرقة. وقال الطميحي انه سيتم اخذ عينة من عظام الهياكل الآدمية لإجراء التحليل عليها لمعرفة العمر الحقيقي.