يعتبر أطول جسر معلق بالعالم إنطلقت الأعمال الإنشائية التنفيذية لتشييد جسر البحرين - قطر (جسر المحبة) الذي يعد أضخم مشروع خليجي وأطول جسر معلق في العالم ، وكانت دولتا قطر ومملكة البحرين وقعتا اتفاقية إنشاء الجسر المشترك في العام 2006، لكن المشروع أعلن عنه لأول مرة في العام الحالى 2011 ،وسيكون جسر قطر والبحرين أطول جسر معلق على مستوى العالم. ويقع حالياً أطول جسر معلق بالعالم في الصين، وهو جسر «بونجاي» الذي يبلغ طوله 32.5 كيلومتراً. ويذكر أن أكثر من نصف الجسر سيكون معلقاً فوق مستوى البحر، والباقي سيمتد فوق أراضى مستصلحة، فيما تبلغ أعلى نقطة نحو 40 متراً ، وتتوقع دراسات حديثة أن يصل عدد السيارات التي ستعبر الجسر عقب إنشائه إلى 5 آلاف مركبة يومياً، وسترتفع إلى نحو 12 ألفاً بحلول العام 2050، وبشكل متزامن مع بدء أعمال بناء مشروع جسر قطر البحرين، بدأت بوادر انتعاش تشهدها أسعار الأراضي في منطقة رأس عشيرج والمناطق القريبة والمجاورة، كما بدأت تلك المناطق تعرف حركة عمرانية نشطة. وبدأت الطريق المؤدية إلى منطقة بناء أعمال الجسر، شمال قطر، فشهدت تغيرات غير مألوفة، فيما يبلغ طول الطريق التي تمتد إلى مدينة الرويس التي تقع فيها منطقة رأس عشيرج نحو 130 كيلومتراً ، ويعتقد خبراء عقاريون أن مشروع جسر قطر والبحرين سيضيف بعداً استراتيجياً إلى الاقتصاد القطري والبحريني والخليجي أيضاً، وسيساهم بشكل كبير في انتعاش الحركة العمرانية في قطر والبحرين والارتقاء بها إلى مستويات قياسية. ويقدر هؤلاء الخبراء حجم الاستثمارات والمشروعات العقارية التي يتوقع أن يستقطبها مشروع جسر قطر والبحرين بنحو 25 مليار دولار على جانبيه، فضلاً عن أن المشروع سيخلق شراكات وتحالفات كبيرة بين مختلف الشركات القطرية والبحرينية خصوصاً، والخليجية بشكل عام. وهناك أصحاب أعمال ومستثمرون قطريون وخليجيون بدأوا يظهرون اهتماماً كبيراً بهذا الجسر، حيث بدأ بعضهم يحجز أراضي على طول الطريق، الأمر الذي سيساهم في رفع أسعارها بمعدلات كبيرة ، وبدأت بالفعل شركات قطرية كبيرة وأخرى تتخذ من الدوحة مقراً لها شراء قطع أراض على الطريق المؤدية إلى الجسر وفي منطقة الرويس لافتتاح فروع لها هناك، الأمر الذي بدأ يؤدي إلى رفع أسعار الأراضي. 1