لطالما أجادت الولاياتالمتحدة العزف على قيثارة المذكرات والحسابات المصرفية المريبة ،كذلك الاتصل الهاتفى،والتأشيرات المزورة، للايقاع بكل من تشك أنه أقدم على أرتكاب نشاط مريب. فلا يزال الطالب السعودي في أميركا خالد علي الدوسري يثير اهتمام الصحافة والأجهزة الأمنية الأميركية على رغم أنه محتجز قيد محاكمته التي تقرر بدؤها في 11 آذار (مارس) الجاري. فبعدما أثنت أجهزة الأمن الفيديرالية على شركتي منتجات كيميائية لأنهما كانتا سباقتين إلى إبلاغ السلطات عن الشك في مقاصد الدوسري الذي طلب شراء مواد كيميائية، أعلنت وزارة الأمن الداخلي أنها كانت تملك معلومات أثارت شكوكاً في الدوسري قبل أن تبلغ الشركتان السلطات عن مخاوفهما. فيما ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» أن الدوسري دأب على قتل أوقات فراغه بممارسة ألعاب «اكس بوكس»، خصوصاً مجموعة لعبات «الشر المقيم» بحسب ما زعمت أنها خطرة في إحدى صفحات مفكرته اليومية. وأبلغت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي (الخميس) بأن إدارة الهجرة والجمارك تلقت «تقرير نشاط مريب» يتعلق بحركة الحساب المصرفي الخاص بالدوسري (20 عاماً) قبل مبادرة شركتي المنتجات الكيميائية لإبلاغ السلطات عن مشترواته. وأضافت أن إدارة الهجرة والجمارك سارعت لإبلاغ مكتب التحقيقات الفيديرالي، «وهو بالطبع ما أدى إلى القبض على الشخص المعني». وأوردت صحيفة « نيويورك بوست» أن الدوسري كتب في مفكرته أنه شاهد سلسلة ألعاب «الشر المقيم» على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، وهي ألعاب خاصة بجهاز «اكس بوكس» الذي تنتجه شركة ميكروسوفت. وأثار نشر تلك المعلومات نشاطاً كثيفاً على صعيد المداخلات من جانب عشاق الألعاب الإلكترونية الذين رأوا أن لا صلة بين تلك الألعاب والتهم الموجهة إلى الدوسري. وأفادت مصادر في السفارة السعودية في واشنطن أن محامي الدفاع الذي دافع في الجلسة الأولى التي عقدت الأسبوع الماضي ببراءة الدوسري سيعرض مستندات جديدة ستمثل دفوعات معززة لموقف نحو براءته. وأشارت المصادر أن دبلوماسيين سعوديين التقوا الأسبوع الماضي الدوسري داخل سجنه في تكساس واطمأنوا على صحته، وعمدوا إلى تلبية احتياجاته كافة، مؤكدة أن السفارة تتابع بكل اهتمام محاكمة الدوسري، وحريصة على توفير كل ما من شأنه تبرئة ساحته. وكان الدوسري مثل الأربعاء الماضي أمام محكمة لوبوك في تكساس، وأكد براءته من التهم المنسوبة إليه. وكانت وزارة العدل أعلنت أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على مواطن سعودي في العشرين من العمر بتهمة محاولة استخدام أحد أسلحة الدمار الشامل لاستهداف الرئيس السابق جورج بوش الابن. وأشارت إلى أن المتهم اسمه خالد علي الدوسري، ودخل إلى الولاياتالمتحدة عام 2008 بتأشيرة طالب، وألقي القبض عليه من قبل ضباط في مكتب التحقيقات الاتحادي في تكساس. وقالت الوزارة في تقريرها إن الطالب اتهم بشراء مواد كيميائية ومعدات لصنع شحنة ناسفة بدائية، وحدد عددا من الأهداف المحتملة، منها منزل الرئيس السابق جورج بوش وتفجير سدود ومصادر طاقة أمريكية نووية. وأضاف البيان أن الدوسري يقيم بطريقة قانونية في تكساس جنوبي الولاياتالمتحدة. وزعم البيان أن الشرطة الفيدرالية عمدت إلى تفتيش منزل الدوسري، وعثرت على حمض الكبريتيك وحمض النيتريك المركزين وأوعية وأسلاك. 3