على إمتداد تأريخها الحافل بالإنجازات الرائدة، وإنطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والإجتماعية في تعزيز ودفع عجلة التنمية الصناعية وتوطينها، وتزامناً مع إنبثاق فجر رؤية المملكة 2030 الطموحة على يدي رائدها الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد الأمين، أخذت شركة أرامكو السعودية على عاتقها زمام المبادرة في وضع وتنفيذ خطط طموحة تهدف إلى توطين العديد من الصناعات الإستراتيجية وتعزيز القائم منها وفق خطة دقيقة وجدول زمني محكم. والتوطين من منظور الرؤية هو إستراتيجية إقتصادية تهدف إلى إنشاء وتطوير ودعم قطاعات إنتاجية وطنية بشقيها السلعي والخدمي، تكون قادرة على إستقطاب المزيد من الأيدي العاملة والكفآءات الوطنية الماهرة لتتمكن من الوفاء بمتطلبات السوق المحلي بقطاعيه العام والخاص بما في ذلك شركات القطاعات الإستراتيجية ليس فقط بهدف إحلال المنتج الوطني محل المنتج المستورد بل أيضاً بتصدير الفائض إلى السوق العالمي. وسياسة التوطين هذه ترتكز على ثلاثة محاور أساسية هي المشتريات السلعية والخدمية، والعمالة، والتقنية التي تؤهل بدورها الشركات السعودية من الإنتاج وفق ضوابط الجودة والمواصفات العالمية. وبرنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة الإجمالية المضافة لقطاع التوريد (إكتفاء) يعد أحد النماذج الرائدة في تحقيق رؤية المملكة 2030 والذي يهدف إلى تحقيق p من المحتوى المحلي في الصناعة والخدمات في قطاع الطاقة بحلول عام 2021م والذي سيسهم بدوره في خلق فرص وظيفية جديدة لأبناء وبنات ووطننا المعطاء، إضافة إلى إتاحة المجال لتصدير ما يقارب من 0 من منتجات قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية إلى الأسواق العالمية، وهنا مكمن التحدّي إذ أن هناك العديد من المهام التي يتحتم إنجازها قبل حلول العام 2021م، والتي من بينها: رفع القدرة التنافسية للمُنُتِج والمُنْتَج الوطني، ورفع الكفاءة والسعة الإنتاجية للمنشأة الوطنية لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد على المنتج الوطني. ولكن على الرغم من كل هذه التحديات نظل في أرامكو السعودية بعون الله أولاً ثم بتظافر الجهود المخلصة من الجهات ذات العلاقة على يقين مطلق بأن كل أهداف برنامج أرامكو السعودية للتوطين ستتحقق وفق الخطة المُعَّدَة سلفاً وفي الإطار الزمني المُعْلن، كيف لا و علامة "صنع في السعودية" حلم طالما إنتظرناه وها نحن اليوم نرى بوادره تتحقق في قطاعات شتى، مما يثير فينا كمنتمين لهذا الصرح العالمي الرائد في مجال الطاقة مشاعر التميز والفخر والإعتزاز بأننا قد أسهمنا في تحقيق قفزة نوعية لإقتصادنا الوطني، ووفرنا للأجيال القادمة مئات الآلاف من الوظائف النوعية التي تتلائم مع تخصصاتهم وقدراتهم وتلبي طموحاتهم وتوفر لهم حياة مستقرة مزدهرة في وطنهم وطن العزة والشموخ والمجد، المملكة العربية السعودية. *مستشار سلسلة الإمداد والتوريد، يشركة الزيت العربية السعودية