السعودية هي القوة رقم (1) بالطيران الحربي بالمنطقة ، ولها تفوق كبير يتجاوز جميع دول المنطقة بمساحة شاسعة وسنين ضوئية ، لكن يحتاج الأمر (تَدَبُر الكبار) لذا وجب ان يدق السعوديون نواقيس الخطر ، تفوقنا الضآرب في قوة الطيران يجب أن لا يستنزفنا مادياً ، ويلفت انظارنا وتخطيطنا عن باقي الزوايا الأُخرى ؛ و(الطيران الحربي خلال من ال 5 / 7 سنوات القادمة بتحليل (شخصي لعبدالكريم المهنا) سيكون تاثيره فقط 70٪ ،وسوف يفقد مالا يقل عن 30٪ من قيمته ،وخلال ال 15 عاماً القادمة سيكون سلاح الطيران من الأسلحة الغير فاعلة في العمليات الحربية ، وسوف يكون سلاحاً تقليدياً ، بل وعبئاً على الجيوش اليوم تمتلك السعودية زمام الحرب في اليمن ، وتحدد مسار العمليات ، والاهداف ، وتُحيّد ما تشاء ، وتضرب ماتشاء بقوة الطيران المسيطر ، وكذلك الأسد لو لم يسمح له الغرب باستخدام الطيران لدك الثوار لأكلوه (كما يأكل السعوديون الضب) ، ولو لم يمنع الغرب السعودية وتركيا من تزوير الثوار فقط بعدد (17) صاروخ ارض جو المحمولة على الكتف لقضى الثوار على طائرات النظام ، ولما استطاعت اي طائرة أسدية ان تقلع ، بل ولا اي طائرة روسية . لو اراد الأمريكان او الانجليز تغيير مسار المعارك في اليمن فان الأمر لا يحتاج اكثر من تسليم الأعداء 10 صواريخ ارض جو المحمولة على الكتف وهي صائدة للطائرات وذات فاعلية حرارية مضمونة ، وخلال اسقاط طائرة او اثنتين او ثلاث يتغير سير المعركة ، القوة القادمة والتي يتوجب امتلاكها من قِبل السعوديون هي القوة (الصاروخية) ، ويجب ان يعمل السعوديون على اكتساب تكنلوجيا الصواريخ ، وامتلاك الصواريخ الغربية الذكية بكمياتٍ كافية ، سواء الهجومية او الصواريخ الدفاعية . اليوم الطائرة تحتاج الى طيارين اثنين ، وقد تتعرض لخلل يوقعها او يتم اصابتها وتفجيرها او اسقاطها واسر طاقمها ؛اما الصاروخ فلا يحتاج الأمر اكثر من تحديد الهدف ، وتصويب الرأس ، واطلاق الصاروخ ليدمر النقطة التي تم توجيهه اليها ، او يتم اسقاطه من قبل دفاعات العدو فيسقط وينتهي الامر بلا قتل طيار ولا اسره ،بل كما يقول أهل شقراء (كويمَة حديد) ، فالهند من الدول التي التفتت لهذا الأمر ، والصين كذلك ، والباكستانيون ، والإيرانيون والأمريكان بالطبع ،لذا انا متأكد بان مثل ولي العهد محمد بن سلمان الذي يمسك بحقيبة الدفاع لن يفوت عليه مثل هذا الأمر . والسعودية من اكثر دول العالم حاجة لقوة صاروخية ضاربة (هجومية / ودفاعية) ، أكثر من حاجتها اليوم للطبران الذي لازال محتفظاً بأهميته (لكنها ستزول قريبا) ،وحاجة السعودية لبناء القوة الصاروخية تبرز لأسباب اساسية هي :- 1/ وجود أهداف حيوية شديدة الحساسية مثل مكةالمكرمة ، المدينةالمنورة ، مصافي النفط ، محطات تحلية المياة . 2/ مساحة السعودية الهائلة التي يصعب تغطيتها بغير القوة الصاروخية الضاربة القادرة على اطلاق صاروخي كثيف خلال الثانية الواحدة . 3/ علاقات السعوية (اليوم) بدول مُتخصصة في هذا المجال ، وامتلاك السعوديين للثمن النقدي اليوم ، مثل باكستان ، الصين ، اميركا ، فرانسا ، بريطانيا أمرٌ يجعل السعوديون يُنجزون أمرهم بأي وسيلة . 4/ السعودية اليوم تمتلك العذر والدافع والأسباب التي تجعلها تسعى سراً وعلانية لاقتناء الصواريخ كونها في حالة حرب ، وثبوت تعرضها لضربات الصواريخ الايرانية . 5/ التكاليف المادية للطائرات هائلة جداً مقارنة بالصواريخ فالطائرات لها اسعار عظيمة ، وصيانات دورية على مدى الساعة ، ومدارج هبوط واقلاع ووقود وضباط وجنود وحمولات وطائرات لوجستية متابعة ...الخ . على المدى القصي ، لن يكون سلاح الطيران قادراً على دخول المعارك الحامية ؛كلنا شاهد وسمع وفهم من خلال تحليلات المحللين لحرب الثوار ضد الأسد ، وان الجميع كانوا يرددون ((لو تم تزويد الثوار ببضع صواريخ لتم تحييد السلاح الوحيد في يد بشار وهو الطيران )) الحوثي لا يمتلك دبابة ، ولا يمتلك طائرة ، ولا بارجة ولا غواصة ؛حتى صواريخه ليست ذات تكنولوجا غربية او روسية او صينية بل ايرانية بدائية تم ادخالها ميدان الحرب للاستفادة من تجريبها ومحاولة ادخال تعديلات عليها لتكون اكثر فاعلية وهذا ما سنشهده فيما بعد ان لم يتم انجاز امر الحوثي عاجلاً وهو الأقرب الى الواقع لان السعوديين اهل حكمة وحزم . ما يمتلكه الحوثي اليوم حزمة القات (اكرمكم الله) ، وفساد المذهب ، وخيانة الأُمة ، والركون الى اعداء الاسلام لذا يجب على السعوديون ان يُحولوا مشكلة الحوثي الى (فائدة) وان يُعيدوا التقييم ، ويُدخلوا امر التكنولوجيا الصاروخية ضمن اهدافهم الأُولى وهُم أهلٌ لذلك . كيف لا وهم ابناء بيت النبوة ، واحفاد سلاطين الاسلام ...؟! #زيد_روما