و الجدل ممقوت والنقاش في الدين من خطوات الشيطان مجرد التفكير في مروياتهم والمناقشة فيها من المحرمات فلا تجادل في الدين فقط عليك أن تأخذ ما قال الله وقال الرسول منهم كما هو .. التجديد عندهم بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ليس امامك خيار إما تتبعهم وما يقولون كي تدخل الجنة او تخالفهم فيكون مصيرك الدرك الأسفل من النار. الله عز وجل له تسعة وتسعون اسمُا وصفه تعالى في شأنه وجلاله منها ( الرحيم - الحليم - الغفور - الودود - الطيف - الكريم ) إلا أن مشائخ الصحوة كانوا يحثوننا على الإجتهاد في العبادة من أجل البحث عن الأسم الأعظم الذي ما دعى به شخص الله إلا استجاب له .. خلف سراب تفكيرهم جعلونا نبحث دائما عن المجهول من أجل اشغال عقولنا ولا نجد وقت للتفكير في اخطائهم. حور العين في الجنة هم ابطال الفكر الصحوي والورقة الرابحة في جذب الشباب والتأثير على عقولهم جنسيا من اجل الإنضمام مع جماعة الصحوة، كنا غلظا مع عوائلنا رحما مع مشتيخنا فلا نقول لهم أف ولا نعلي صوتنا عليهم.. في زمن الصحوة كنا نحب الدروس والمحاضرات الدينية اكثر من الدروس العلمية فقد علمونا أن التفقه في الدين هو العلم الذي يجب ان نتعلمه، كنا في فترة الصحوة نذهب مع شيخنا أو أميرتا إلى القرى لنعلمهم الدين الصحيح . كنا اثناء زياراتنا لتلك القرى نقوم بزيارة مقبرة القرية ونقوم بطمس القبور المرتفعة عن الأرض حتى لا تكون اضرحة يتبركون بها وقد تعبد من دون الله في يوم من الأيام.. برغم اننا كنا نتبارك ونتمسح بعمامة او اثر من أثار الشهداء الأتية من بلاد الجهاد في افغانستان والتي يفوح منها رائحة المسك والعنبر فهي من أثر الشهيد. الحب في الله كان هو الرابط القوي في جماعات الصحوة فمن تحبه في الله او يحبك في الله يكون هو الرفيق لك في حلك وترحالك في يقضتك وحتى في منامك فهو يحبك في الله وانت تحبه في الله واصبحتم ضمن الحديث سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم اثنان تحابا في الله. عند عودة احدهم من رحلة الموت في أفغانستان كانا نذهب إليه مجموعات كي يحكي لنا بطولات المجاهدين وكيف انهم يستطيعون التغلب على الترسانة السوفيتية بامكانيات بسيطة لا تتعدا بندق او رشاش حجر او حفنة من التراب يرمي بها المجاهد فوق المدرعة السوفيتية لتنفجر وتتطاير في الهواء، كان حديث العائدون من الموت اكبر محفز لنا للذهاب إلى أرض الجهاد وخوض تجربة الموت.