اليوم ويعد انقضاء (4) أشهر على مقاطعة الدول العربية لآل ثاني اصبحت الأمور ذات صورة مكتملت الزوايا والمشاهد قطر حاولت الحركة السريعة ، وتقديم الشكاوي لكل دولة عظمى ولكل منظمة دولية واستثارت قناة الجزيرة لتجييش كل مستمع لها واظهار السعودية على انها تبحث عن السيطرة ، والامارات بصورة العدو القديم لقطر ، والبحرين بصورة الند والمنافس ، ومصر بصورة الحكم الاستبدادي ، كذلك دفعت للاعلاميين ، واستنفرت حتى جيوشها التي (لم تكتمل جاهزيتها بعد) بقيادة الجنرال كسرى العودة واشارت لابنائها البررة بشحذ هممهم بالقتل والتفجير والدمار والتهديد والتخويف (داعش وحزب الله والنصرة والحوثي) . وعلى المسار المقابل كانت تستحث الدول العربية على الصلح ( بشرط تركها تدير نفس اعمالها الارهابية وشعوذتها الإعلامية و وتدعوا للضغط عليهم عبر منبر الجزيرة والميادين والمنار وغيرها واختتمت كل تلك الأعمال بمكالمة من تميم الى صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية لعل وعسى وابدى تميم لولي العهد اسفه لما حدث وان كل من اخطأ سوف يتم محاسبته وبعد سويعات نشرت وسائل اعلامهم ان تلك المكالمة امر عادي بين تيميم والامير محمد ، وانه تم التفاهم واظهرت تميم وكأنه نِدٌ لمحمد بن سلمان ،ومع ذلك كانت كل شمعةٍ كاذبة تخمد في ثواني لأنها لم تكن تمتلك أي طاقة او وقود للاستدامة. من الجانب الآخر كانت هنالك أربعة مسارات لدول مكافحة الإرهاب وهي : 1/ الصمت وعدم الدخول باي جدال عقيم مع قطر وتركها تهرول وتلهث حتى تنبطح . 2/ الاستمرار بالمقاطعة ، وتشديدها ، واستقطاب كل من طردهم تميم ووالده من ارضهم وعشيرتهم ، واحتوا كل مظالمه ضد شعب قطر وايوائهم واعتبارهم جزء من الشعوب الخليجية. 3/ زيادة وتيرة مكافحة وحرب الإرهاب التي يغذيها بن ثاني ، وافشال كل مرتزقته في السعودية اللذين خانوا وطنهم ، ودينهم ، وولاة امرهم ، وخذلانهم للشعب السعودي . 4/ الاستمرار في بناء القوة العسكرية ، وبناء المصانع ، واستقطاب الخبرات ، وامتلاك الأنظمة الدفاعية والهجومية لكبح ومسابقة من يعتقد بن ثاني انهم سوف يواجهون السعودية بالنيابة عنه. اليوم يتضح بمالا يحتاج لأي نقاش ان هذه الأزمة المباركة سوف تستمر حتى ينقص وزن قطر الثُلثين ، وتخف الشحوم والترهلات عندها سوف يكون المرض والوهن ، وفقر الدم ، وضعف السيولة ، وغضب احرار الدوحة هو العنوان اينما تسير بالشارع او تاوي الى منزل من منازل الدوحة او مقاهيها هي المرحلة الخليجية ليوم نحتاج فقط للوصول للمحطة الثالثة والأخيرة ،حيث الأولى كانت المحطة السياسية والدبلوماسية والاعلامية ، وقد افلست منها قطر وتجاوزناها المحطة الثانية كانت التجفيف المالي ، وقد انكسر اقتصاد الدوحة وتهشم حتى اضحى كبار تجارها يبكي على خسائره بكاء الأطفال وحق له البكاء . واليوم نبتدي بالمرحلة الثالثة وهي مرحلة تأكيد حجز التذاكر على الخطوط السعودية (الدوحة / الدرعية / الدوحة ليقف تميم رغم انف أبيه امام محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ؛ ويشرح له الأخطاء التي ارتكبها هو ووالده ووالدته بحق السعودية ،ويعرض عليه خطته لإصلاح تلك الأخطاء واخذ التوجيهات والتعديلات على خطته من سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية لتبدأ مرحلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي الثانية . #زيد_روما عبدالكريم المهنا