احب هده الكلمه (مشروع) لان فيها تحدٍ وجهودا ومتعة حين خوضها، المشروع هو في جوهره هدف يرغب الشخص بتحقيقهوفي تفصيله منتج او سلعه او قيمة يرغب بتحقيقها او ايصالها لفئه محدده او لعامة الناس يستفيد منها الفرد والمجتمع ، وان فكرنا وجدنا ان حياتنا هي عباره عن مشاريع متعددة ،كل مرحله يمر يخطط لها الانسان هي بمثابه مشروع بحد ذاته ، يبتدأ في مرحله محدده وينتهي ايضا في مرحله معينه ، فالدراسة هي مشروع والوظيفة مشروع والزواج مشروع والأبناء مشروع وهكذا . لكن توجد مشاريع متعثرة ، يظل الانسان يدور في دائره مغلقه لا نفاد منها ، ينتظر وينتظر وينتظر لينجح مشروعه بمعجزه ، ويطول انتظاره حتى يدرك متاخرا انه أفنى حياته فقط منتظرا دون ان يفكر في ان يغير مسار مشروعه او يغير خطوات عمله.حتى يتحقق مثل هؤلاء يرى انه ضحيه وكل الظروف ضده . وهناك من لا يعرف معنى كلمه مشروع لانه مشاريع حياته ليست بااختياره وانما تفرض عليه من قبل أحد والديه ، ويعتمد اعتمادا كليا عليه ليقرر بالنيابه عنه مشاريع حياته. فهو من يختار له مشروعه المهني وهو من يختار له مشروع شريكه حياته وهو من يقرر عنه في كل مشاريعه ، مثل هذا يعيش كالامعه دون هويه شخصيه ، دون بصمه تثبت وجوده في هذه الحياه. لكي تكون لنا بصمه لابد ان نعمر الارض بالمشاريع أيا كانت نوعها ، ولكي يكون لنا مشروع لابد ان تكون لنا رؤيه نود بلوغها تلهمنا بشغف ان نتوصل لها ، حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت رسالته "أن لا اله الا الله محمدا رسول الله "وأصبح مليار مسلم يرددونها 9 مرات فقط في صلواتهم المفروضه ، فالمشروع يبقيك دائما في ايجابية وروح عاليه متطلبة للنجاح،والمشاريع ليست حكرا على الرجال، بل للنساء قدوات كثيره ومشاريع خلاقة برزت على مر السنين ويكفي مثالا مشروع الام الاستثماري في تربيه ابنائها.