شيء بديهي ويستنتجه ابسط العقلاء بأن أصحاب الدعوات المزيفة وأصحاب الغايات البعيدة المدى ومن يريد إن ينفذ مشروعا خبيثا ومخادع يلجىء الى الاساليب الملتوية والى الطرق الشيطانية الغائبة عن الناس التي من خلالها التأثير بمشاعر العامة وكيف اذا كان صاحب هذا المشروع من لبس لباس الدين ومن يجلس على قمة الهرم فانه يقوم بأثارة اي شيء قريب الى العاطفة والى تحريك مشاعرهم ،وهذا ما لمسناه عندما ارادت هذه المرجعية الكهنوتية بدعوتها لتحشيد حشدا طائفيا مدعوما بفتوى مقيتة فتوى الفتنة والطائفية فتوى القتال والتقتيل فتوى من جعلت ابناء العراق الاخوة في الدين والقومية ان يتصارعوا صراع الوحوش الكاسرة . ولجأت هذه المرجعية الى تحريك الناس بدعاوى مذهبية وطائفة للإعتداء على مقامات الائمة واضرحتهم التي للأسف تقدس لدى العامة والجهلة وحتى مدعي العلم لدفعهم إلى الحرب والدفاع عن ما يزعم أنها مقدسات ، بينما أن هدفها هو حماية الامبراطورية الحالمة (فارس)حماية نفوذها وحماية معاقلها التي بدأت بالانهيار واحد تلو الاخر وبعد ان خسرت الحلفاء والاجندات التي خططت لها فكان اسلوب اصحاب الفتوى هو تحريك العواطف والمشاعر للعامة . وماذا يفعل الإنسان البسيط عندما يكون التغرير على أشدّه فيعتقد ويتيقّن أن عملَه مَرْضِيٌّ عند الله تعالى والمجتمع، من حيث أنه يعمل على تطبيق فتوى من المرجع الديني)فالناس منقادة والناس مغلوب على امرها والناس تابعة الا ان هولاء يستغلوهم وينفذوا مشاريعهم مستغلين تلك البلاهة مستغلين تلك الفطرة مستغلين الضعف والوهن ومستغلين الانقياد الديني والمذهبي عند الناس فكل يحرك حسب جهته وجبهته وحسب مذهبة وديانته والزعماء . ومن يعمل خلف الكواليس لتحقيق غاياته واهدافه والصورة الان واضحة وجلية في العراق وخير دليل ما تفعله المليشيات الارهابية التابعة لذلك الحشد الظالم من جهة واخرها استباحة مدينة المقدادية وانتهاك كل الحرمات فيها من هدم بيوت الله وقتل الانفس وهدم الدور وتجريف الحقول والبساتين وسلب الاموال وما يفعلة اتباع التنظيم الارهابي التكفيري مستبيح الدماء داعش من قتل وقطع الرئوس وهدم المساجد ودور العبادة وقتل الابرياء وتهجير الناس من بيوتها والتفاصيل كما في الروابط أدناه.