عندما عُرضت منظومة الآداء الإشرافي في الميدان العملي والتطبيقي وفق مؤشرات الآداء الكمية والنوعية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى التطوير وقياس مدى جودة العمل والمخرج التعليمي وتمشيا مع شعار المنظومة (لاندير إلاّ ما نقيس) . و كونها فكر متجدد وعمل مؤسسي له مؤشرات الآداء الكمية والنوعية كان الأمل أن نُحصي ثمارا طيبة من التطبيق الجيد والجاد والبعيد عن ما يُسمى (التفتيش والمُحقق) ولكن ما نراه بعد مرور فترة من نشر ثقافة منظومة الآداء الإشرافي أن التطبيق أخذ منحى آخر لأن هناك بعد مابين الميدان والقيادات و ما رسمته المنظومة من جمع البيانات الكمية والنوعية وتحليلها في سياق لفظي يُستفاد منه في إصدار الأحكام وتحديد مواطن القوة والخلل ومعالجة ذلك من خلال البرامج الداعمة والمعززة للقيادات الإشرافية والمدرسية لتقوم بواجباتهاالمهنية . وأصبح الميدان يعاني من حالات إرتباك وفزع وجمع أوراق ووثائق لا يعلمون ماهيتها! أصبح الجميع في تخبط وخوف وكأن هناك من سيحقق معهم ويصدر الأحكام والجزاءات, وفي خضم هذه المعمعمة نسينا وتناسينا المؤشر الأهم والمهم وهو الطالب ! أين هو من كل ذلك ؟هل هو جمع أوراق وتنسيق ملفات ومؤشرات ومعايير لا تُسمن ولا تغني من جوع لأنها تحت وطأة الخوف والتحقيق؟ّ! أين الطالب وهو أكبر مؤشر لنجاح العملية التعليمية ؟ أين المخرج في الطالب وأين هو من تلك الفوضى التي عصفت بالجميع كلا يبحث عن خلاص نفسه وليس ذمته! هل المنظومة فقط استثنت القيادات التربوية أم أنها أوراق ورقية فقط تنظم العمل الورقي وليس الفكر والمفاهيم..الجهود كما رأينا وسمعنا اتجهت حول جمع دلائل وأدلة يحاول الجميع من كل المستويات التعليمية تبرئة نفسه من الخلل ..!يكفينا أيها المطبقون للمنظومة أن نتدبر الشعار ونُفعله في الميدان كما يجب وحسب الواقع الذي يعيش فيه الطالب ونقيس المخرج التربوي والتعليمي المُعاش ،وسامحوناااا